دعا كيم تورا، زعيم إقليم كتالونيا المؤيد لاستقلال الإقليم، اليوم السبت، إلى محادثات مع الحكومة المركزية في إسبانيا في محاولة لإنهاء موجة من العنف أشعلها سجن قادة انفصاليين.
وشهدت برشلونة أسوأ ليلة من الاحتجاجات خلال عقود أمس الجمعة، حيث أغلق شبان ملثمون الطرق بصناديق القمامة التي أشعلوا فيها النار كما رشقوا قوات الأمن بالحجارة. وردت الشرطة بإطلاق دفعات متكررة من قنابل الدخان وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقال تورا للصحفيين "نحث القائم بأعمال رئيس وزراء الحكومة الإسبانية على الجلوس إلى طاولة التفاوض لإجراء محادثات". وأضاف أن أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي لا تعكس الطبيعة السلمية لحركة استقلال كتالونيا.
وقال "العنف لم ولن يكون سبيلنا، ليس في برشلونة ولا تاراجونا ولا ييدا ولا جيرونا" في إشارة للمدن التي اجتاحها التوتر في الآونة الأخيرة.
من جهتها، رفضت الحكومة الإسبانية اليوم، دعوة كيم تورا إلى محادثات لإنهاء موجة من العنف، في حين اتخذت الشرطة استعدادات لمواجهة احتجاجات جديدة.
وقال رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث إن من الضروري أولاً أن يدين تورا الاحتجاجات بشكل لا لبس فيه. وشدد في بيان "لا بد أن يدين السيد تورا العنف بقوة، وهو ما لم يفعله إلى الآن". وأضاف أنه لا بد أن يقيم جسوراً مع الكتالونيين الذين لا يريدون الانفصال".
ومضى قائلاً: "تكرر الحكومة الإسبانية أن مشكلة كتالونيا ليست الاستقلال الذي لن يحدث ليس لأنه غير قانوني فحسب أو لأن أغلبية الكتالونيين لا تريده، وإنما (المشكلة هي) التعايش".
اقرأ أيضاً... الانفصاليون الكاتالانيون يغلقون الطرق في برشلونة
وقالت الشرطة إنها تخشى حدوث مواجهات جديدة اليوم، ونصحت بإغلاق المتاجر في وسط برشلونة خلال الاحتجاجات.
وقالت سلطات الصحة إن 182 شخصاً في أنحاء الإقليم أصيبوا بينهم 152 في برشلونة. ونقل 17 من أفراد الشرطة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال القائم بأعمال وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي مارلاسكا إن الانفصاليين في كتالونيا يتحملون المسؤولية عن العنف، مضيفاً أن قوات الأمن تتعامل مع الاشتباكات بالطريقة الملائمة.
وقال بعد أن زار مصابين من الشرطة في المستشفى "الوضع تحت السيطرة. هناك عنف منظم خطير... لكن أكرر أننا لسنا مرتبكين".
وقال تورا الأسبوع الماضي، إن الإقليم سيجري تصويتاً جديداً على الاستقلال عن إسبانيا في غضون عامين. لكنه قال اليوم السبت، إنه سيحترم إرادة الشعب، مضيفاً "سنذهب إلى الحد الذي يريدنا سكان كتالونيا الذهاب إليه".