مصطفى الديب (أبوظبي)

تواصل المحامل الشراعية المشاركة في سباق مهرجان دلما التاريخي الثالث، توافدها على الجزيرة، حيث بدأت في الوصول إلى الميناء منذ أمس، وقبل 48 ساعة من انطلاق السباق.
وطالبت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ملاك المحامل والنواخذة، بضرورة التوجه إلى مكتب اللجنة بميناء دلما لبدء عملية التحضير النهائية، وتثبيت جهاز التتبع الخاص بكل محمل، لاسيما وأن اللجنة وضعت شرطاً أساسياً بوجود جهاز للتتبع، حسب ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع التنويري الأخير.
ولم تكن المحامل فقط هي التي بدأت في التوافد على ميناء دلما، حيث وصلت المعدات اللازمة للسباق نفسه من أشرعة وغيرها، من خلال الشحن البري والبحري وكذلك الجوي الذي وفرته اللجنة المنظمة للملاك والمشاركين، بالتعاون مع الجهات الداعمة والرعاة الاستراتيجيين.
على جانب آخر، شهدت القرية التراثية للسباق إقبالا كبيراً من أهالي الجزيرة، من جميع الأعمار والفئات ولوحظ في الأيام الأولى الإقبال الكبير من جانب الطلبة والطالبات الصغار، حيث تم تخصيص مجموعة الفعاليات الخاصة بهم، وأهمها الرسم، وكذلك عدد من المسابقات العلمية والرياضية.
وشهد سباق دلما للدراجات الهوائية مشاركة كبيرة، وكذلك مسابقة الكايت سيرف، وهناك أيضاً الكرة الشاطئية التي شارك فيها الكثيرون من أهل الجزيرة والسياح الأجانب.
من جهته أكد عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن الإقبال على قرية سباق دلما أكثر من رائع، مشيراً إلى أن أجمل ما في المشهد هو تواجد جميع الأعمار ومختلف الفئات، وشدد على أن الفعاليات الجديدة لفتت الأنظار إليها بشدة، على رأسها المسابقات الرياضية، وكذلك مسابقة صيد الأسماك التي يشارك فيها عدد كبير من عشاق البحر.
وأكد أن الإقبال لم يقتصر على أهالي الجزيرة فقط، ولكن هناك عدداً من السياح الذين جاؤوا للاستمتاع بالحدث، وكذلك المشاركة في مسابقة الكايت سيرف التي حضرت للمرة الأولى، ووجدت ترحيباً كبيراً من الجميع.
ووجه الشكر إلى لجنة الإمارات للكايت سيرف برئاسة الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، وكذلك مجلس أبوظبي الرياضي، الذي يدعم الحدث بقوة من خلال الأنشطة الرياضية وتخصيص جوائز مالية لها، مشيراً إلى أن الجهات الداعمة والراعية للحدث تلعب دوراً بارزاً في نجاح المهرجان بشكل عام، والسباق بشكل خاص.
وأعرب القبيسي عن سعادته البالغة بالمشهد الرائع للجماهير التي تتوافد على القرية، وكذلك الزخم المتميز الذي يحظى به المهرجان بشكل عام، مؤكداً أن دعم القيادة الرشيدة وراء كل هذه النجاحات، وشدد على أن الرعاية الكريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ضاعفت من قيمة السباق وأعطته مزيداً من القوة، ووجه الشكر إلى سموه على هذه الرعاية الكريمة والمتابعة الدائمة لكل كبيرة وصغيرة تخص هذا المهرجان التراثي البحري الكبير.
وأضاف: «لقد أصبح مهرجان سباق دلما بمثابة العيد الذي ينتظره عشاق التراثي البحري بشكل عام، وأهل الجزيرة بشكل خاص، لما فيه من زخم ونشاطات رياضية وتراثية متعددة يستمتع بها الصغير والكبير معاً».
وأعرب عن ثقته التامة في خروج الحدث بالصورة الرائعة التي اعتاد عليها الجميع في أول نسختين، مشيراً إلى أن المستجدات التي طرأت على النسخة الثالثة سوف تضاعف من حجم التميز، خاصة في ما يتعلق بقرية السباق التي تضاعفت مساحتها وتضاعف كل شيء بداخلها.