محمد حامد (الشارقة)
«فرانك لامبارد» ليس مجرد نجم أسطوري في تاريخ تشيلسي والمنتخب الإنجليزي، بل هو الدواء الجديد الذي يثبت فعاليته الشديدة في مكافحة فيروس العنصرية، الذي يجتاح ملاعب أوروبا، فقد سجل المدير الفني لتشيلسي أكثر من هدف في شباك العنصرية البغيضة الأشهر الأخيرة، وتحديداً منذ توليه مقاليد الإدارة الفنية للبلوز، وكانت البداية بالدعم المطلق الذي منحه لنجم الفريق تامي أبراهام أحد أهم الهدافين في النسخة الحالية لـ«البريميرليج»، والذي تعرض لإهانات عنصرية عقب إهداره ركلة ترجيح أمام ليفربول في السوبر الأوروبي.
لامبارد لم يتردد في دعم النجم الشاب الذي تألق بشدة وتجاوز التأثيرات السلبية للعنصرية، وأصبح هدافاً للبريميرليج، ولاعباً أساسياً في صفوف المنتخب الإنجليزي، كما تعرض زوما مدافع تشيلسي لإساءات عنصرية كبيرة في مستهل سبتمبر الماضي، عقب تسجيله هدفاً بالخطأ في مرماه ليتعادل تشيلسي مع نيوكاسل 2-2 في البريميرليج، ولم يكتف لامبارد بدعم اللاعب الفرنسي، بل أكد على ضرورة ملاحقة العنصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإنزال أشد العقاب بهم للسيطرة على هذه الظاهرة التي تقتل روح الرياضة وكرة القدم.
وقال لامبارد: «يجب علينا جميعاً مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، وملاحقة من ينشرون العنصرية، يجب أن تكون هناك خطط يشارك فيها الجميع على مستوى الأفراد والجهات الأمنية والقضائية، حتى نتأكد من حصار العنصرية بشكل حقيقي». وعاد لامبارد للحديث خلال الساعات الماضية عن فيروس العنصرية، مشيراً إلى أنه شاهد الكثير من وقائع الإصابة بهذا الفيروس المدمر خلال فترات وجوده مع تشيلسي والمنتخب الإنجليزي، ولكنه لم يكن يتحدث كثيراً عن العنصرية، ولكن حان الوقت لكي يكون عنصراً فاعلاً في مقاومتها، وجاء حديث لامبارد خلال تناوله ما تعرض له المنتخب الإنجليزي من إساءات عنصرية في رحلته إلى العاصمة البلغارية صوفيا، لخوض مباراة ضمن تصفيات التأهل لنهائيات يورو 2020.
وأشار لامبارد إلى أن الصمت لم يعد مقبولاً بأي شكل، وساند المدير الفني لفريق تشيلسي فكرة خروج اللاعبين الذين يتعرضون للعنصرية من الملعب بصورة فورية، على أن يكون هذا الإجراء قانونياً، وليس مجرد مبادرة فردية من اللاعبين، ودعا لامبارد الاتحادات والكيانات الكروية والمحلية والقارية والدولية إلى مواجهة العنصرية بقوانين أكثر صرامة حتى يتم القضاء عليها.