محمد إبراهيم (الجزائر)

مع بدء العد التنازلي لغلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية في 26 أكتوبر الجاري، قال محمد شرفي رئيس السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر إنه سيتم استعمال وسيلة أو إجراء جديد سيتم اعتماده يوم الاقتراع لمنع التزوير في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، إلا أنه رفض الكشف عنها.
وأضاف شرفي أن «هذا الإجراء لم يستعمل من قبل مطلقاً، وهو وسيلة ناجحة للحد من التلاعب بأصوات الناخبين، وضمان وصولها إلى مكانها الصحيح من دون أي تحريف». وأشار إلى أنه سيحتفظ بهذه الوسيلة لحين الكشف عنها قبل الاقتراع مباشرة، بالإضافة إلى توفير احتياطات مادية وتكنولوجية أخرى.
وأقر شرفي بوجود صعوبات في مهمة تسيير وإدارة الانتخابات، وقال «إن هذه الصعوبات طبيعية لكن يجب التعامل معها بحكمة»، معتبرا أن هدف السلطة هو الوصول إلى يوم الاقتراع في ظروف جيدة وضمان أجواء شفافة ونزيهة يعبر من خلال الناخبين عن رغبتهم بكل حرية في اختيار الرئيس المستقبلي للجزائر.
وقال: «من يريد التشكيك في نزاهة الاقتراع، ومن يظن أن التزوير الذي كان يهدد مصداقية الدولة سابقا يتهددها حاليا مخطئ، لأنه لن يكون ممكنا هذه المرة مهما كانت أطماع البعض وإرادتهم قوية في ذلك».
ومن المقرر غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية 26 أكتوبر الجاري، فيما تتولى السلطة فحص ملفات المرشحين وإعلان القائمة النهائية للمرشحين خلال 10 أيام.
يأتي ذلك وسط استعدادات خاصة من السلطة المستقلة للانتخابات استعدادا لبدء تلقي ملفات المرشحين للرئاسة، خلال الأسبوع الأخير قبل غلق باب الترشح.