بسام عبدالسلام (عدن)

قتل اثنان من عناصر ميليشيات حزب «الإصلاح الإخواني» إثر اشتباكات متبادلة في أحد الأسواق الشعبية بمدينة «شقرة» شرق محافظة أبين.
وأفاد مصدر محلي «الاتحاد» بأن خلافات تحولت إلى اشتباكات مسلحة بين فصيلين مواليين لحزب «الإصلاح» متمركزين في «شقرة»، لافتاً إلى أن المواجهات اندلعت في سوق «شقرة» الشعبي، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرهم وإصابة آخرين، بينهم مدنيون. وأشار المصدر إلى أن هذه المواجهات ليست الأولى التي تشهدها «شقرة» داخل صفوف القوات الموالية لـ«الإصلاح»، موضحاً أن حزب «الإصلاح» دفع خلال الأيام الماضية بتعزيزات إضافية إلى «شقرة» قادمة من محافظتي مأرب وشبوة، وسط رفض شعبي لوجودهم داخل المدينة.
من جهة أخرى، تمكنت قوات الحزام الأمني من إحباط هجوم إرهابي استهدف حاجز تفتيش واقعاً على الخط العام الرابط بين مدينتي «زنجبار» و«جعار» غرب محافظة أبين.
وأفاد مصدر أمني «الاتحاد» بأن القوات المتمركزة في منطقة «عمودية»، تمكنت من التصدي لتحركات عناصر إرهابية مرتبطة بميليشيات حزب «الإصلاح»، كانت تحاول شن هجوم مباغت على الموقع الأمني في المنطقة، لافتاً إلى أن اشتباكات محدودة اندلعت بين الجانبين قبل أن تفر العناصر المهاجمة عقب إحباط هجومهم باتجاه مناطق زراعية وسكنية قريبة من الخط العام.
في سياق متصل، تشهد مديرية «لودر» وسط محافظة أبين توتراً عسكرياً عقب استحداث ميليشيات حزب «الإصلاح» مواقع لها بالقرب من تمركزات تابعة لقوات الحزام الأمني في المديرية.
وقالت مصادر محلية، إن قوات موالية لـ «الإصلاح» قامت بإنشاء حواجز عسكرية جديدة محاذية لمواقع الحزام الأمني، موضحاً أن تلك التحركات تؤكد خروق القوات التابعة لحزب «الإصلاح» لدعوة التهدئة وإنهاء التصعيد العسكري الذي دعا إليه التحالف العربي قبل أكثر شهر، وأعلنت قوات الحزام الأمني الالتزام به.
وأشار المصدر إلى أن «القوات الإخوانية صعدت من تحركات عسكرية في المحافظات الجنوبية من أجل إفشال الاتفاق المزمع التوقيع عليه خلال الأيام القادمة»، موضحاً أن قيادات عسكرية موالية لحزب «الإصلاح» بدأت عمليات تحشيد وتجنيد المئات من المغرر بهم في «لودر» ومناطق أخرى في أبين، استعداداً للبدء بعمليات عسكرية جديدة صوب عدن ومناطق في أبين خارجة عن سيطرتهم.