جدد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة موقفه بشأن ضرورة منح الأولوية لجهود منع نشوب الصراعات والعمل على إحداث طفرة في الجهود الدبلوماسية من أجل السلام مشيراً إلى أن الحروب وجهود الوساطة من أجل السلام أصبحتا في عالم اليوم أكثر تعقيداً لا سيما في وقت أخذت فيه الصراعات الداخلية أبعاداً متزايدة إقليمية ودولية.
وأعرب غوتيريش في بيانه أمام الإجتماع الخاص الذي عقده مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، بمشاركة نحو 70 دولة من أعضاء المنظمة الدولية، حول الوساطة والحل السلمي للصراعات عن أسفه إزاء إستمرار الصراعات في جميع أنحاء العالم لسنوات وعقود ما يقوض التنمية وفرص الازدهار.
وقال "لدى الأمم المتحدة عدد من موارد الوساطة التي نستخدمها بطرق مختلفة .. فالمبعوثون والممثلون الخاصون يجرون المشاورات ويبذلون المساعي الحميدة ويجرون المحادثات غير الرسمية، وغالباً ما يتم ذلك إلى جانب جهود مبعوثي ووسطاء المنظمات الإقليمية و الدول الأعضاء.. و قد يؤدي ذلك إلى إجراء عمليات سياسية مثلما حدث في ليبيا وقد يسفر عن إنشاء عمليات حفظ سلام معقدة كما حدث في مالي، أو قد يركز على منع نشوب الصراع من مكتب إقليمي كما هو الحال مع المكتب المعني بغرب أفريقيا." شارك في الجلسة التي ترأستها المندوبة الدائمة لبريطانيا .. جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري بالمملكة المتحدة الذي أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تطلعه للعمل معه على صعيد عدد من المبادرات خلال الأشهر المقبلة.