مصطفى الديب (أبوظبي)
قررت اللجنة العليا المنظمة للنسخة الثالثة من سباق دلما البحري التاريخي، رفع عدد السيارات التي تم تخصيصها للفائزين، من 3 سيارات لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى 5 سيارات لأصحاب المراكز الخمسة الأولى، بالإضافة إلى الجوائز المالية التي يحصل عليها صاحب كل مركز.
ويتحصل البطل على 1.5 مليون درهم وسيارة والوصيف على 1.1 مليون درهم وسيارة، والثالث على 900 ألف درهم وسيارة، وتبلغ قيمة الجوائز المالية المقررة للمشاركين في السباق 25 مليون درهم، وهي الجائزة الأعلى والأكبر في تاريخ السباقات البحرية على الإطلاق.
على جانب آخر تبدأ المحامل الشراعية في التوجه إلى جزيرة دلما اليوم، استعداداً للسباق الذي تم تحديد الثلاثاء المقبل موعداً له بالاتفاق مع هيئة الأرصاد الجوية، وتخضع المحامل المشاركة لفحص فني شامل، للتأكد من التزام الجميع بالمواصفات الفنية والقياسات الخاصة بفئة 60 قدماً.
وأعلنت اللجنة المنظمة عن العدد النهائي للمشاركين في السباق بعد إغلاق باب التسجيل، حيث وصل العدد إلى 119 محملاً شراعياً بمجموع بحارة يقترب من الثلاثة آلاف بحار.
وعقدت اللجنة الاجتماع التنويري الأخير مع النواخذة بعد الإعلان عن العدد النهائي المشارك في السباق، وتم الاتفاق على كافة التفاصيل الفنية والقواعد المنظمة للتسابق، وكذلك موعد الانطلاق وطريقة الانطلاق ومكانه في جزيرة دلما.
كما طالبت اللجنة المنظمة الملاك بالالتزام بلوائح الأمن والسلامة فيما يخص البحارة أقل من 18 سنة، حيث يتحتم على نوخذة المحمل تحمل مسؤوليتهم وإحضار موافقة ضمنية من أولياء أمورهم.
أما ما يخص عدد المشاركين، فقد حددت اللجنة عدد البحارة على المحمل، حيث لا يقل عن 15 بحاراً نصفهم من المواطنين ومواليد الدولة على الأقل.
وأكدت اللجنة فيما يخص إجراءات الفحص على خضوع المحامل لفحوصات للتأكد من جميع الإجراءات، أبرزها وجود ما يضمن سلامة البحارة من أطواق النجاة، التي يجب أن تكون مطابقة للمواصفات، إضافة إلى وجود مؤن تموينية تكفي ليوم كامل.
وطالبت اللجنة العليا خلال الاجتماع التنويري بضرورة الحصول على جهازي اتصالات صالحين، ليتمكن محمل القطر من الوصول إلى المحمل بسهولة في حالة الطوارئ.
كما ألزمت اللجنة البحارة بضرورة إحضار مركب قطر برخصة صالحة وسارية، وأكدت حتمية تتبعه للمحمل بالشكل الذي لا يضر بمسار السباق العام.
وتم التأكيد على أن اللجنة لن تتوانى في تطبيق الغرامات المفروضة على المخالفين، سواء فيما يخص القياسات أو عدم الالتزام بأي من الأمور الموجودة في اللائحة العامة للسباق، وتبدأ الإجراءات بالغرامات من ألف درهم إلى خمسة آلاف درهم وتصل إلى الاستبعاد النهائي من السباق وشطب النتائج.
وأخيراً أكدت اللجنة العليا على أن النتائج يتم احتسابها فقط للمحامل التي سوف تمر من بوابة العبور، فيما لن يتم احتساب نتائج أي محمل لم يعبر من هذه البوابة.
كما أكدت على حق اللجنة التام في إلغاء السباق في أي وقت حال حدوث أي ظرف مفاجئ، إضافة إلى أن اللجنة يحق لها الإعلان عن نهاية السباق قبل غروب الشمس بساعة من دون أي مبررات.
ويحدد سباق دلما التاريخي هوية بحار الموسم، الذي يتنافس عليه العديد من البحارة ويتصدر الترتيب العام للموسم «براق» لمعالي الفريق مصبح راشد مصبح الفتان برصيد 276 نقطة، وفي المركز الثاني في الترتيب العام يأتي «حشيم» للشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، برصيد 246 نقطة، وثالثاً يأتي «غازي» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم برصيد 240 نقطة، وفي المركز الرابع يحل «الشقي» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم برصيد 237 نقطة، أما صاحب المركز الخامس في الترتيب العام قبل السباق الختامي للموسم، فهو «مزاحم» لسيف محمد بن عيلان المزروعي برصيد 237 نقطة أيضاً.
افتتاح القرية التراثية
افتتحت أمس الأول فعاليات القرية التراثية لمهرجان سباق دلما الثالث، والتي تمتد أنشطتها وفعالياتها بشكل يومي لأكثر من 12 ساعة.
وشهد الافتتاح الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس لجنة الكايت سيرف ولجنة الإمارات للتجديف والتزحلق على الماء، وأحمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وعبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وسعيد المهيري ممثل مجلس أبوظبي الرياضي.
وتفقد الحضور فعاليات وأنشطة القرية بحلتها الجديدة، بعد أن تمت زيادة مساحتها لتصل إلى 12500متر مربع، وبلغ عدد دكاكين السوق الشعبي 35، مع أجنحة لـ 5 جهات حكومية، و4 محلات تجارية، وتحفل القرية التراثية بالعديد من الفعاليات التي تخدم جميع أفراد العائلة وكذلك الشباب الرياضي، وهناك مسابقات الكايت سيرف التي تقام للمرة الأولى، وكذلك كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية ومسابقات شد الحبل، الدرجات الهوائية إضافة إلى المسابقات التراثية مثل صيد السمك والكيرم. كما خصصت اللجنة جوائز مالية قيمة للفائزين في تلك المسابقات لتحفيزهم على التواجد والتفاعل مع الحدث.
وقام الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، مع أحمد ثاني الرميثي وعبدالله بطي القبيسي، بغرس شجرة غاف في وسط القرية المطلة على البحر بجزيرة دلما التاريخية، والتي ترمز للتسامح، في خطوة مهمة للتأكيد على مكانة الحدث التاريخي السنوي الذي يقام في موطن التسامح ويجمع تحت مظلته الجميع.
من جهته توجه أحمد ثاني الرميثي بأسمى آيات الشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لرعاية ودعم سموه المستمر في نهضة الرياضات التراثية التي تمثل إرث الآباء والأجداد، وحرص سموه الكبير لنقل هذا الموروث إلى أجيال الحاضر وتعزيز مكانته المجتمعية.
وقال الرميثي: «افتتاح القرية التراثية يمثل محطة مهمة في مسيرة التقدم الكبير، الذي يحرزه السباق من عام لآخر، حيث تشهد النسخة الثالثة تطورات وتوسعة كبيرة في كافة أروقة القرية التراثية، التي تقدمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ما يعكس النهج الوطني والتلاحم الكبير الذي تبديه المؤسسات والأهالي من أجل دعم مكانة الحدث التاريخي لأعلى المراتب.
وأضاف: «فخورون برسالة المهرجان، الذي يمثل مناسبة سنوية تراثية يترقبها الجميع، وهذا ما شاهدناه في القرية التراثية التي حفلت بالإقبال الكبير والمشاركة الواسعة».