أهم فقرات الأسبوع الثاني عشر لدوري المحترفين لكرة القدم ستكون الـ''ديربي'' المثير في ستاد محمد بن زايد، درة الملاعب الإماراتية، حيث ''ديربي'' العاصمة ومباراة الجزيرة والوحدة، فهي مواجهة لا تعترف سوى بالفوز هدفا للجارين اللدودين، وستكون الجماهير حاضرة بكل حشودها وطاقاتها وستكون الإثارة حاضرة على أعلى مستوياتها، وستكون الأنظار معلقة لمدة ساعتين على الجزيرة والوحدة في عرض كلاسيكي ممتع لا يخلو من النجوم، ولن يخلو من الجمال في عاصمة الجمال، وفي وسط الأضواء سيكون للدوري مذاقا آخر، وسيكون للإثارة عنوانا، وبعد المواجهة التي جمعت الفريقين قبل أسبوعين في ربع نهائي الكأس والتي وصلت إلى ركلات الجزاء الترجيحية وانحازت للوحدة في النهاية· يبحث الجزيرة اليوم عن الثأر ورد الدين، وما بين الرغبة الجزراوية العارمة بالبقاء على قمة الجدول وما بين الطموح الوحداوي الكبير في مواصلة التقدم واقتحام دائرة المنافسة ولن تكن الفرصة موجودة دائما وعندما يكون ديربي العاصمة هو آخر مباريات الجولة فهو مسك الخاتمة· الجزيرة الفريق المتصدر للدور الأول بكل جدارة بعدما نجح في تقديم عروض مميزة واستحق في الختام أن يكون بطلا للنصف الأول من دوري المحترفين، وهذه المرة ليست الأولى التي يتصدر بها العنكبوت الدور الأول بل فعلها في موسم 2002/2001 ولكنه في النهاية اكتفى بالمركز الثاني، ويسعى الجزراوية هذا الموسم للاستفادة من الدروس الماضية وتلافي الأخطاء حتى تكتمل الصورة الجميلة التي بدأوا في رسمها منذ البداية، ولن تكتمل ملامحها إلا عند خط النهاية· وبعد بداية قوية وانتصارات متتالية تعثر الفريق قبل خط نهاية الدور الأول عندما فقد نقطتين على ملعبه أمام عجمان وكانت هذه النتيجة السلبية هي امتداد لخسارة الفريق ربع نهائي الكأس أمام الوحدة ومن قبل الخسارة أمام الشعب في كأس رابطة المحترفين، وأصابت هذه النتائج وتراجع مستوى الفريق مؤخرا الجماهير الجزراوية بالخوف من القادم والذي سيكون بلا شك أصعب خصوصا أن كل الأعين تراقب الفريق المتصدر، وتتمنى الإطاحة به، ولكن البرازيلي براجا يدرك أن فريقه قادر على استعادة رتم الانتصارات والعودة من جديد بعد أن التقط أنفاسه في الفترة الماضية، ويبحث الجزيرة اليوم عن ثلاثة أهداف أولها النقاط الثلاث من أجل الحفاظ على الصدارة للجولة الرابعة على التوالي والثاني هو رد الدين لفريق الوحدة الذي أخرج العنكبوت من ربع نهائي الكأس، والهدف الثالث لن يكون سوى الفوز بالديربي وزعامة العاصمة· فريق الوحدة بدأ يستعيد مستواه تدريجيا في الفترة الماضية وبدأ المدرب النمساوي هيكر سبيرجر يضع سيطرته التامة على الفريق الذي كان في بداية المسابقة مختلفا وظهر بصورة رائعة أعادت إلى الأذهان المستوى الحقيقي لفرقة أصحاب السعادة قبل أن يبدأ مؤشر الفريق بالتراجع وهو ما كلف الفريق غاليا وتسبب في ابتعاد الفريق عن دائرة المنافسة· وبعد الفوز الأخير للوحدة على الخليج بدأت الجماهير الوحداوية تحلم من جديد وهذا حقها المشروع وعلى الرغم من أن الفارق ليس بالبسيط بين الوحدة والفريق المتصدر إلا أن النقاط والمباريات المتبقية في البطولة كفيلة بإذابة هذه الفوارق، وعلى وجه الخصوص مباراة اليوم فالفرصة متاحة أمام الوحدة لملاقاة الفريق المتصدر والهدف سيكون الفوز والنقاط الثلاث من أجل تقليص الفارق مع المتصدر، وكان الوحدة قد تقابل قبل أسبوعين مع فريق الجزيرة ضمن الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس وتمكن الوحدة يومها من تقديم عرض قوي والفوز في النهاية بركلات الترجيح، وهذا ما يجعل الوحداوية يطمحون لتكرار السيناريو ولكن ليس بضربات الترجيح هذه المرة·