عبدالله القواسمة (أبوظبي)

أحرز سهيل النوبي أول هدفين له في النسخة الحالية من دورينا، واحتاج 942 دقيقة من اللعب، ليضع أولى كراته داخل الشباك، وخلال 11 مباراة سابقة، سدد صاحب الـ 24 عاماً، 11 كرة على مرمى منافسي «السماوي»، ذهبت 3 منها بين القائمين والعارضة، بدقة 27.3%، في حين بلغ إجمالي محاولاته داخل منطقة الجزاء 9 تسديدات، مقابل 2 خارجها، لكن معدلاته تضاعفت في المباراة الأخيرة، ليسدد 5 كرات على المرمى دفعة واحدة، وهو ما لم يحدث في أي مباراة سابقة، منها 3 دقيقة، بنسبة 60%، في حين صنع فرصتين للتهديف، أسفرت إحداهما عن صناعة الهدف الثاني، ليرفع رصيده إلى 5 تمريرات حاسمة، من إجمالي 10 فرص صنعها لمصلحة زملائه في جميع المواجهات.
وتنوعت الأهداف التي قام النوبي بصناعتها، حيث مرر 4 كرات عبر الطرفين، بينها 3 عرضيات متقنة، بجانب صناعة هدف من العمق الهجومي، جميعها من اللعب المتحرك، عبر هجمات منظمة هادئة الإيقاع، وكان نصيب زميله السابق، بيدرو كوندي، تمريرتين حاسمتين، بالتساوي مع سلطان الشامسي، وتمريرة واحدة سجل بواسطتها فواز عوانه هدفه الوحيد في الدوري حتى الآن.
وصل سهيل النوبي نجم بني ياس إلى أفضل مستوياته الفنية الموسم الحالي، عند النظر إلى عطائه داخل الملعب، وتوجه أمام عجمان في «الجولة 14» بإحرازه هدفين، وهي المرة الأولى في مسيرته التي ينجح وخلال مباراة واحدة في زيارة الشباك مرتين.
وإلى جانب الهدفين الذين أحرزهما كان النوبي الذي يلعب في مركز الجناح الأيمن يقدم أداء لافتاً دفاعاً وهجوماً معاً، ليستحق بالتالي الفوز بلقب نجم الجولة عن جدارة ويعتبر أحد هدايا أكاديمية بني ياس التي قدمت العديد من المواهب على مدار العقدين الماضيين.
ويعد الموسم الحالي هو السادس لسهيل النوبي منذ صعوده إلى الفريق الأول موسم 2014-2015، بعدما بلغ 18 عاماً، ونجح على مدار المواسم الماضية في حجز مكان أساسي، مع المدربين الذين تعاقبوا على قيادة «السماوي»، وآخرهم الألماني وينفريد شايفر، والذي يحسب الوصول باللاعب إلى قمة النضج الكروي.
ويعتبر النوبي أحد عناصر المشروع الشاب والطموح الذي طرحه بني ياس منذ بداية الموسم الحالي، والهدف إلى تقديم فريق شاب قادر على المنافسة في المستقبل، وهذا الأمر يشدد عليه شايفر الذي امتدح النوبي بعد مباراة عجمان، مؤكداً أنه أبرز مكسب لـ«السماوي» في المباراة يكمن في المستوى اللافت الذي ظهر عليه الشباب.
وأكد سهيل النوبي أن تصاعد مستواه مع بني ياس، يعود إلى العديد من العوامل، يتقدمها الدور الكبير الذي يلعبه شايفر في الارتقاء بقدراته، إلى جانب التركيز الشديد خلال التدريبات والمباريات معاً. وقال: بني ياس زاخر بالإمكانيات والطاقات الكبيرة وكانت تحتاج إلى خبرة عالمية مثل شايفر، إذ نجح المدرب في تفجيرها داخل الملعب، من خلال العمل على قدرات كل لاعب على حدة. ويشدد النوبي على أن بني ياس يعتبر الفريق الأصغر سناً بدوري الخليج العربي، في الوقت الحالي، وهو ما يرشحه لأن يكون أحد الفرق القوية في المواسم القادمة، وبعد أن يصل اللاعبون إلى مرحلة النضج المطلوبة، مشيراً إلى أن ثقته في هذا الأمر شبه مطلقة.
وعن مسيرة بني ياس خلال الموسم الحالي، قال النوبي إن العديد من العقبات واجهت الفريق، في أكثر من جولة تعرض خلالها لنتائج سلبية خارجة عن الإرادة مثل الأخطاء التحكيمية، رغم الأداء القوي الذي يقدمه.