هناء الحمادي (أبوظبي)

لم يكتف الإماراتي سلطان كراني بالماجستير، وتطلع إلى تنويع ثقافته، وتوجه إلى الإرشاد السياحي، والبحث في التنمية البشرية والتصوير الفوتوغرافي والسفر، حيث تخصص في علوم الأرض، وأكمل دراسته في علوم البيئة، وعمل بمجال النفط والغاز 20 عاماً.
وعن تجربة الإرشاد السياحي، يقول: «منذ 12 عاماً أقوم بجولات في ربوع الإمارات، وأتعرف على الثقافة والتاريخ، وأحببت كثيراً مشاركة كل ما يتعلق بالإمارات مع الثقافات الأخرى، ثم سنحت لي الفرصة بالانضمام لبرنامج الإرشاد السياحي في أبوظبي قبل أكثر من ستة أعوام، ومن هنا انطلقت بسرعة في تفعيل نشاطات الإرشاد»، مشيراً إلى أن الضيافة جزء من التقاليد الإماراتية، وهو ما أكده خلال استضافته مؤخراً في قناة سياحية دولية، تبث من ألمانيا عن ثقافات العالم.
وأوضح أن التواصل الفعّال، فن يجب أن يتقنه المرشد السياحي، يليه المعلومات المتجددة، فالسياح متعطشون لمعرفة الكثير عنا، ومن غير اللائق عدم الإجابة عن استفساراتهم أو إعطائهم معلومات غير صحيحة، ناهيك عن أن المرشد السياحي يجب أن يتمتع بالصبر والحكمة في المواقف المختلفة.
وبالنسبة لتجربته مع السياح، ونقل الصورة الحضارية الجميلة عن دولة الإمارات، يؤكد كراني: أغلب من تعاملت معهم من السياح في الإمارات على دراية بمعلومات الإنترنت فقط، ويطلبون من المرشد السياحي الإماراتي أن يقدم لهم معلومات من واقع الحياة والمجتمع، وهنا يأتي دور المرشد، «المصدر الموثوق» في نقل الصورة الصحيحة عن الإمارات.
وحسب كراني، فإن أكثر الأماكن التي تلفت انتباه السياح في الإمارات، الصحراء والطبيعة والأماكن التاريخية، بالإضافة إلى متحف اللوفر بأبوظبي، موضحاً أنه يحاول أن يعرّف السياح بالأماكن والتجارب الجديدة.
وخلال تنقلات كراني تلتقط عدسة الكاميرا صوراً للطبيعة والطيور والمناظر الخلابة منذ عشر سنوات.
وهو يتمنى أن تكون دولة الإمارات قبلة العالم سياحياً من خلال سواعد الشبان والشابات، ويطمح أن يأتي السائح إلى الإمارات وهو في تواصل دائم مع أهل البلد، ويتعرف على كل ما يتعلق بالدولة في بيوت إماراتية ومن مرشدين سياحيين إماراتيين.