تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أعربت المخرجة الإماراتية نهلة الفهد عن فخرها بأن تكون أحد جنود كتيبة «إكسبو 2020 دبي»، حيث نفذت فيديو دعائياً وترويجياً بعنوان «عالم التسامح»، إلى جانب ترشيحها مؤخراً لإدارة المحتوى في هذا الحدث العالمي، حيث بدأت تحضير «ساحة الوصل» في دبي بشاشات عرض بتقنيات حديثة وكاميرا 360 درجة، والتي تعتبر أول شاشات في العالم يتم استخدامها في العروض المرئية، للمشاهدة من جميع الزوايا والاتجاهات.
وأوضحت لـ «الاتحاد» أن مسؤوليتها تجعلها دائماً حاضرة في جميع المناسبات الرسمية والوطنية الخاصة بالدولة، لافتة إلى أنها بعد أن نفذت الفيديو الترويجي لـ«إكسبو 2020» بعنوان «عام التسامح» وتم تكريمها عليه من قبل سفارة الإمارات في هولندا، أهلها لتكون أحد أعمدة الحدث الأروع في العالم، وتتولى مهمة التحضيرات الخاصة بالعروض الاستعراضية والفنية عبر «ساحة الوصل» والتي يبلغ قطرها 150 متراً، التي أعلن عنها «إكسبو 2020»، لتكون مكاناً رئيساً أثناء الفعاليات وبعدها، باعتبارها أيقونة معمارية جديدة تشكل واحة مستدامة، بما تضمه من مساحات خضراء وأشجار ونوافير مائية ومرافق خدمية وترفيهية لاستضافة الزوار والفعاليات الجماهيرية.
ضيافة واستقبال
وأشارت إلى أنه نظراً لأهمية «إكسبو 2020» من حيث عدد الزوار، فهي تولت بمساعدة فريق محترف عمليات الضيافة والاستقبال في «إكسبو 2020» الذي يفتح أبوابه في 20 أكتوبر 2020 حتى 10 أبريل 2021، ويستقطب مئات الدول المشاركة للاحتفاء بالإبداع تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، موضحة أنها تنفذ محتوى يبرز العادات والتقاليد، والتطور والتسامح وعشقاً للصحراء وسرد قصص اهتمامها بالشعر والخيل، وأنها البلد الذي يعيش على أرضها جنسيات في تعايش سلمي.
وأكدت الفهد أن خبراتها السابقة في تنفيذ وإخراج أفلام وثائقية وأعمال درامية وغنائية، إلى جانب فنون «الأوبريت» الوطني وآخرها «الحضن العربي»، أعطاها المزيد من الثقة في تولي مهام إدارة حفلات وأنشطة وفعاليات «ساحة الوصل»، عبر أكبر شاشات رقمية في العالم.
جسر تواصل
وحول فيلمها الترويجي «عام التسامح» لمصلحة «إكسبو2020»، قالت: استغرق تحضير الفيلم أكثر من شهرين، وتم تنفيذ أعمال «الجرافيك والأنيميشن» في اليونان، ويحكي الفيلم النهج الذي تبنته الدولة منذ تأسيسها في أن تكون جسر تواصل وتلاقٍ بين شعوب العالم وثقافاته، في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر، مشيرة إلى أن عام التسامح يعكس النهج الذي تبنته الدولة منذ تأسيسها في إبراز ثقافة التسامح، وتوسيع نطاق وفرص التواصل والحوار، حيث حرصت من خلال هذا الفيلم على تسليط الضوء على تمكين التسامح في المجتمع عبر السياسات والتشريعات والانفتاح على الثقافات الإنسانية الأخرى، وذلك في ظل جهود دولة الإمارات لبناء مجتمع متسامح.
كما أعربت عن فخرها أن يكون الفنان حسين الجسمي سفير «إكسبو2020»، وقالت: كنت ضمن الفريق المشرف على اختيار أحد الفنانين الإماراتيين ليكون سفيراً لهذا الحدث الأروع، وبعد اجتماعات مكثفة جاءت الموافقة بالإجماع على الجسمي، لأعماله المميزة وإسهامه بشكل كبير في انتشار الأغنية الإماراتية.
وتستعد نهلة الفهد لإخراج فيلم جديد، يعتبر المشروع السينمائي الأول من نوعه في الوطن العربي والتابع للتجربة الفنية الإماراتية – الفعالية التي أقيمت منذ فترة والتابعة لمدينة الشارقة للإعلام «شمس»، ومن خلال عضويتها للفريق الملهم في هذه التجربة الرائدة، فهي حالياً في مرحلة القراءة الأولى للنص الذي كتبه الإماراتي محمد حسن أحمد، ومقرر تنفيذ خطة ترويجية للفيلم لمشاركته في مهرجانات عالمية ودولية، كما تحضر لتنفيذ فيلم وثائقي جديد، ستفصح عن تفاصيله خلال الفترة المقبلة.