الصين تجدد دعمها لموقف الإمارات لحل قضية الجزر المحتلة
أكد المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في جمهورية الصين الشعبية دعمه لموقف لدولة الإمارات في قضية احتلال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى) والمنسجم مع المعايير الدولية في حل النزاعات عبر التفاوض الثنائي المباشر أو التحكيم الدولي.
وأكد معالي عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي “حرص دولة الإمارات على أن تكون الشرعية الدولية الفيصل في تسوية القضية، لافتا إلى أهمية الموقف الصيني الداعم للجانب الإماراتي في قضية احتلال الجزر، ومبادرة الصين من خلال منتدى التعاون العربي الصيني في 2009 بالتوسط بين الإمارات وجمهورية إيران لحل النزاع بالطرق السلمية المتوافقة مع القانون الدولي.
وأوضح معاليه في تصريحات صحافية أدلى بها أمس عقب جلسة مباحثات عقدها مع لي جيان قوه نائب الرئيس والأمين العام للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في جمهورية الصين الشعبية بحضور عدد من أعضاء المجلس الوطني وأعضاء وفد البرلمان الصيني والسفير الصيني لدى الدولة “أن الجانب الصيني أثنى على موقف الإمارات الداعي لحل قضية الجزر سلميا مؤكدا انه سيضع حكومة بلاده في صورة تلك المواقف وتمسك الإمارات بها.
وأكد الغرير “أهمية الموقف الصيني الداعم للجانب الإماراتي في قضية احتلال الجزر ومبادرة الصين من خلال منتدى التعاون العربي الصيني في 2009، بالتوسط بين الإمارات وجمهورية إيران لحل النزاع بالطرق السلمية المتوافقة مع القانون الدولي معربا في الوقت ذاته عن أمله بأن تعلن الصين عن موقفها الداعم للإمارات في المنتديات والمحافل الدولية أو من خلال اتصالاتها الثنائية مع مختلف دول العالم”.
وأشاد الغرير بالعلاقات الثنائية المتميزة بين الإمارات و الصين في مختلف المجالات، مشيرا إلى أنها تعززت إثر الزيارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى الصين، وكذلك زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأشار الغرير إلى توافق موقف دولتي الإمارات والصين الشعبية حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتعبير عن الأمل في أن يتم احتواء مشكلات الكثير من دول العالم النووية سلميا.
ونقل الغرير عن رئيس الوفد الصيني استعداد بلاده للتعاون مع الإمارات في مجال الطاقة النووية السلمية وإنشاء سكة القطارات في الإمارات من واقع التجربة الصينية المتطورة في مجال النقل بالقطارات، إضافة إلى الاستفادة من التقدم الذي تشهده الصين من خلال ابتعاث طلبة إمارتيين للدراسة هناك والاطلاع على التجارب الصينية”.
وتم خلال المباحثات الاتفاق على إنشاء لجنة صداقة لتعزز علاقة التعاون المشترك بين البرلمان الإماراتي والصيني، بحيث تتولى اللجنة مهمة متابعة دعم وتأطير التعاون بين الدولتين في هذا الصدد عبر البرامج والأنشطة البرلمانية.
وأوضح الغرير أنه تم وضع الجانب الصيني في صورة اعتزام الشعبة البرلمانية الإماراتية طرح بند المشروع الطارئ حول (أهمية التعاون البرلماني الدولي في مواجهة الكوارث الطبيعية خاصة في إطار إغاثة منكوبي الفيضانات في باكستان) في أعمال المؤتمر البرلماني الدولي الذي سيعقد في جنيف خلال شهر أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أنه حصل على تأكيدات بدعم البرلمان الصيني للبند المشار إليه، نظرا لأهميته على المستويين القاري والدولي.
ونقل الغرير عن رئيس الوفد الصيني تقدير بلاده لعمليات الإغاثة التي تقدمها دولة الإمارات لمواجهة الكوارث الطبيعية في الصين.
بحث التعاون بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان النيوزيلندي
أبوظبي (وام) - استقبل أحمد بن شبيب الظاهري النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي أمس بمقر الأمانة العامة للمجلس ميتيريا توري عضوة البرلمان النيوزلندي والوفد المرافق لها الذي يزور الدولة بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين المجلس والبرلمان النيوزلندي، وتطوير علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
وحضر راشد محمد الشريقي وراشد مصبح الكندي عضوا المجلس المقابلة التي استعرض فيها النائب الأول أمام الوفد الضيف مسيرة تطور المجلس وجهوده في توطيد السلم العالمي وتطوير التعاون الدولي من خلال مشاركاته البرلمانية الدولية، كما أشار إلى آلية الانتخاب الحالية التي جاءت وفق البرنامج السياسي للقيادة الرشيدة الهادفة إلى تمكين المجلس وتعزيز دوره في عملية التنمية الشاملة التي تخوضها الدولة.
واستعرض علاقات الإمارات الإقليمية والدولية، وجهود الدولة في الحفاظ على البيئة، بانتهاج أفضل السبل في استخدام الطاقة التي تحافظ على سلامة البيئة، وخاصة جهود حكومة أبوظبي في هذا المجال من خلال مشروع مدينة “مصدر” التي تعد مشروع التنمية المستدامة الأكثر طموحاً على مستوى العالم، إذ إنها ستكون أول مدينة في العالم خالية تماماً من انبعاثات الكربون والنفايات الناتجة عن احتراق الوقود، وتعتمد بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة.
وقالت ميتيريا توري، رئيسة الوفد إن نيوزيلندا تتطلع إلى مزيد من العلاقات الصديقة بين البلدين، ومزيد من التعاون على المستويين الرسمي والشعبي، معربة عن أملها في أن تتواصل علاقات التعاون المتينة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين.
المصدر: دبي