تونس (وكالات)

فتحت النيابة العمومية في تونس تحقيقاً بشأن معلومات ووثائق مسربة حول تورط الجهاز السري لحركة النهضة في اختراق حزب نداء تونس وتفكيكه.
ويأتي ذلك بعد أن قامت هيئة الدفاع عن المعارضين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، عضوي «الجبهة الشعبية» اللذين قتلا في 2013، بنشر وثائق تم استخراجها من حاسوب مصطفى خذر، المتهم بقيادة الجهاز السري لحركة النهضة، أظهرت دورا بارزا لهذه الأخيرة في اختراق وتفكيك حزب نداء تونس عن طريق أحد أعضاء الجهاز المندس في نداء تونس. وقال المنجي الحرباوي، الناطق الرسمي باسم حزب نداء تونس، إن النيابة العمومية فتحت تحقيقا بشأن هذه الوثائق المسربة المستخرجة، واستدعت الممثل القانوني لحزب نداء تونس.
وأضاف الحرباوي في بيان، على صفحته بموقع فيسبوك، أنه «تأكد بما لا يدعو للشك من أن حركة نداء تونس كانت هدفا رئيسيا للجهاز السري الذي سخرته حركة النهضة لضرب نداء تونس واستقطبت لذلك عدة عناصر»، مشيرا إلى «زرع عناصر بالمكتب التنفيذي لنداء تونس عن طريق قيادي بارز بالحزب، عمل من أجل اختراق النداء والتجسس على قياداته، واستقطاب قيادي آخر قام بجمع معلومات للجهاز السري».
وأشار إلى «استدراج قيادات النداء بفيلا مجهزة بكاميرات وأجهزة تجسس في فرنسا، وحثهم على ضرب النداء وتفكيكه وتشويه بعض القيادات والرئيس المؤسس الراحل، الباجي قايد السبسي، وعائلته، ودفع الكثير من الأموال في المقابل، حسب الوثائق المنشورة».
وأكد الناطق باسم الحزب أن نداء تونس كان «من أكبر ضحايا الجهاز السري للنهضة، إضافة إلى بعض قيادات النداء التي تم توظيفها اعتمادا على طموحاتها الشخصية ولهاثها وراء المصالح الشخصية الضيقة».