أحمد شعبان (القاهرة)
شارك وفد من الدولة في فعاليات المؤتمر العالمي الخامس للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: «الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي» بالقاهرة بحضور أكثر من 85 وفداً من مختلف دول العالم.
وضم وفد الدولة علي بن السيد عبدالرحمن الهاشمي، مستشار للشؤون الدينية والقضائية في وزارة شؤون الرئاسة، والدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، والمهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وأكد الهاشمي لـ«الاتحاد» أن هذا المؤتمر يدور حول الخلاف الحضاري ومناقشات هذا العام عن استثمار الخلاف الفقهي والإفتائي، وأن ما يدور بين العلماء من قضايا فقهية وإفتائية يعد اجتهاداً وليس خلافاً، لأن العلماء اجتهدوا بقدر ما يستطيعون من تنزيل النصوص على الوقائع، وأن من ميزات الفقه الإسلامي أنه في كل عصر تبدو لعدد من العلماء آراء هي مستخلصة من استثمار ما قبلهم من آراء فقهية توصلوا إليها، واستخلصوا من النصوص هذه التفريعات التي تؤدي إلى اتساع وشمولية الفقه الإسلامي وصلاحية الشريعة الإسلامية لكل زمان ومكان.
كما أكد أن التعصب لم يكن بين العلماء وأنه كان هناك تسامح واسع، ولكن كان التعصب موجوداً بين أتباع العلماء والعامة من الناس، مشيراً إلى أن التعصب الذي حصل بين فريق من الناس من المتعلمين لم يصدر عن روح الشريعة الإسلامية، مطالباً بعودة الناس إلى روح الشريعة الإسلامية وإلى ما تميزت به من تسامح وعدل وروح تواقة إلى التسامح وتقبل رأي الغير ودعم التعايش السلمي.