دبي (الاتحاد) - أكد فابيو كابيلو المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي، أنه يرشح إسبانيا وألمانيا لبلوغ المباراة النهائية لـ»يورو 2012»، على اعتبار أنهما الأفضل في البطولة الحالية، وفي تصريحات نقلتها صحيفة «ماركا» الإسبانية لكابيلو الذي يملك خبرات تدريبية في إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا، مما يؤهله لمعرفة الأسرار والخبايا الفنية لأقوى المنتخبات الأوروبية، أكد إيطاليا وإنجلترا يمكنهما أن يقدما الكثير في البطولة الحالية. وأضاف كابيلو: «لا يمكنني الحديث كثيراً عن المنتخب الإنجليزي الذي كانت تربطني به علاقة تدريبية على مدار 4 سنوات، ولا يمكن بحال من الأحوال نسيان هذه السنوات، وإيطاليا هي بلدي، ومن ثم سيكون من الصعب جداً متابعة المباراة القادمة بين إنجلترا وإيطاليا، سوف أشعر بالحيرة بالطبع، ولكنني أرشح ألمانيا وإسبانيا للوصول للمباراة النهائية للبطولة». وتابع كابيلو: «الألمان يملكون الروح والانضباط، ومنتخبهم الآن في قمة النضج والتناغم، وإسبانيا تلعب كرة القدم الأفضل في العالم في الفترة الحالية، ولكنهم في حاجة إلى المزيد من الفعالية أمام المرمى، لأنهم يفتقدون لاعباً مثل ميسي، وعموماً تظل ألمانيا وإسبانيا الأفضل مقارنة مع بقية المنتخبات، فهناك فارق في المستوى لمصلحتهما». وفي شأن آخر وقبل انطلاقة المباراة الخيرية بين منتخب نجوم العالم الذي يدربه كابيلو وفريق أصدقاء ليونيل ميسي الذي يتولى تدريبه البرازيلي دونجا، قال كابيلو إن ميسي هو اللاعب الأفضل في العالم، بل إنه ثاني أفضل لاعب في التاريخ، مضيفاً: «ميسي عبقري لأنه ببساطه يفعل بعض الأشياء التي لا يمكن لغيره أن يفعلها، وهو لاعب متكامل فنياً ومهارياً، ويمكنه التسجيل في أي وقت رغماً عن أنف أي دفاع في العالم، باختصار هو أفضل لاعب في العالم ولكن بعد مارادونا». يذكر أن فابيو كابيلو سبق له تدريب المنتخب الإنجليزي خلال الفترة من عام 2008 حتى 2012، ورحل في 8 فبراير الماضي عن تدريب «الأسود الثلاثة»، أي قبل 3 أشهر فقط من انطلاقة «يورو «2012، وذلك على إثر قرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم نزع شارة القيادة من جون تيري، وهو الأمر الذي لم يلق قبولاً من المدرب الإيطالي، فقرر الاستقالة، وخلال مسيرته التدريبية مع «الأسود الثلاثة؛ خاض كابيللو 42 مباراة، حقق الفوز في 28 مواجهة، والتعادل في 8 مباريات، وتلقى 6 هزائم فقط. وعقب استقالته ارتفعت نبرة الانتقادات الموجهة لكابيلو، وخاصة ما يتعلق منها بعدم قدرته على التواصل مع اللاعبين، بسبب عدم اتقانه اللغة الإنجليزية، وجاء رد كابيلو على هذه الانتقادات بطريقة ساخرة، حينما قال إن روني أيضاً لم يكن يتقن اللغة الإنجليزية، واعترف المدرب الإيطالي بأنه كان يعاني بعض الشئ في توصيل أفكاره التكتيكية والخططية للاعبين، ولكنه لم يكن يواجه مشكلة في التواصل اليومي في الأمور الأخرى مع اللاعبين الإنجليز.