لوف: ألمانيا بلغت سن النضج
جدانسك (د ب أ) - ترغب ألمانيا في العودة إلى أوكرانيا، فبعد التأهل إلى دور الثمانية بثلاثة انتصارات للمرة الأولى في تاريخها مع بطولة الأمم الأوروبية، باتت تأمل في خوض مباراتين في بولندا ثم العودة إلى خوض النهائي في كييف.
وأطلق لوكاس بودولسكي، صاحب أحد هدفي الفوز على الدنمارك الأحد الماضي 2-1 في ختام الدور الأول، رسالة التفاؤل من مذياع الطائرة “شكراً للجميع وحتى المباراة النهائية”، لكن سريعاً ما تم نسيان إنجاز الدور الأول غير المسبوق، الذي لن يفيد في شيء اعتباراً من دور الثمانية، وانصب التفكير على اليونان التي يواجهها الفريق في هذا الدور اليوم في جدانسك، بالقرب من مقر معسكر الفريق ودون حاجة لاستقلال الطائرة.
وأقر المدرب الألماني يواخيم لوف بأن “أحداً لم يكن يتوقع تأهل اليونان”، قبل أن يحذر من المنافس الذي وصفه بأنه “بطل الفعالية”، وتحت قيادة الألماني أوتو ريهاجل، فاز اليونانيون بلقب نسخة البطولة عام 2004 بالبرتغال.
وقال لوف المنبهر بكفاح لاعبي منافسه المقبل، الذين اعتبرهم “تحدياً” أمام فريقه: “من بطولات سابقة نعرف بالفعل أنهم يمكنهم الدفاع بطريقة ممتازة، وأنهم عنيدون للغاية”.
وبعد أن أصبحت المنتخب الوحيد الذي يحصل على تسع نقاط، أكدت ألمانيا حظوظها كمرشح قوي للقب في كييف، مع الاحترام لإسبانيا بطلة أوروبا والعالم التي تخلصت من “الماكينات” في طريقها إلى حصد كلتي البطولتين.
وأضاف لوف الذي يبدو أنه وصل بفريق تسلمه بعد مونديال 2006 الذي أقيم في بلاده، إلى أعلى مستوياته “كما نضجنا كذلك”، وفاز المنتخب الألماني في 14 مباراة رسمية متتالية -منذ الهزيمة أمام إسبانيا في الدور قبل النهائي لمونديال جنوب أفريقيا 2010- وللمرة الأولى في تاريخ بطولات أوروبا يحقق الفوز في جميع مبارياته بدور المجموعات.
ووجه رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم فولفجانج نيرسباخ بعض الكلمات إلى اللاعبين من مذياع الطائرة “تماسككم رائع، فقط يمكنني أن أطالبكم بمواصلة هذه الروح، إنكم فريق رائع ويجب عليكم معرفة أن ألمانيا كلها وراءكم”.
وعلى كل الوجوه ارتسم الارتياح الناتج عن الفوز الصعب على الدنمارك الذي لا يسمح فحسب بمواصلة الكفاح من أجل إحراز اللقب بعد تصدر مجموعة الموت، وإنما يمنح استمرارية لمشروع لوف على مدى بعيد دون تشكيك أو معوقات، على الأقل حتى مونديال البرازيل 2014. كما أثنى نيرسباخ على المدرب بسبب انتقاده غير المباشر لعملية الإعداد للبطولة التي لم تكن بالمواتية، لكن ذلك لا يبدو مؤثرا حتى الآن.
ثقة مفرطة
وقال المهاجم ماريو جوميز الذي لم يتمكن أمام الدنمارك من التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي “لو لعبنا كما فعلنا في المباريات الثلاثة الأولى، سنجتاز اليونان”، ويضيف المدافع ماتس هوميلز “أمام اليونان نحن المرشحون للفوز”.
وأصاب لوف في رهانه على جوميز وهوميلز، كما فعل أمام الدنمارك باختياره لارس بيندر للعب بدلا من جيروم بواتينج الموقوف، وكان بيندر هو محرز هدف الفوز الثاني أمام الدنمارك.