تحرير الأمير (دبي)

كرم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، الفائزين في تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، وتسلم سموه ملف قائمة الشركات الفائزة في التحدي عبر روبوت «روكسو» من «فيدكس إكسبريس»، إذ تعد دبي المحطة الدولية الأولى التي سيتم فيها اختبار استخدام الروبوت لتسليم الشحنات والطرود الصغيرة إلى مساكن المتعاملين والمحال التجارية، حيث استحوذت الشركات الفرنسية على جوائز فئة الشركات الرائدة البالغ مجموع جوائزها 3 ملايين دولار، فيما فازت شركة «جوسون» عن محور الاستدامة والطاقة، أما شركة «نايا»، ففازت عن محور التحمل والموثوقية، كما فازت «نايا» بالجائزة عن محور تجربة المتعاملين، خلال فعاليات اليوم الأول من مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات، في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور أكثر من 700 من رواد التكنولوجيا والمبتكرين.
كما كرم سموه الفائزين في فئة الشركات الناشئة، وفاز بالمركز الأول شركة «Sensible 4» من فنلندا، وحصلت على مليون دولار إضافة إلى المشاركة في مسرعات دبي للمستقبل، وذهب المركز الثاني لشركة «IAuto» من تايوان، وحصلت على 500 ألف دولار، وحلت شركة «Derq» من الإمارات ثالثاً، وعلى مستوى الجامعات العالمية، فازت جامعة «Freie Berlin» من ألمانيا، بالمركز الأول، وحصلت على جائزة مقدارها 200 ألف دولار، وجاءت جامعة «Carlos III de Madrid» ثانياً، وحصلت على 100 ألف دولار، وحلت جامعة «UTS» من أستراليا ثالثاً، وعلى مستوى الجامعات المحلية، فازت جامعة دبي بالمركز الأول، وحصلت على 200 ألف دولار، وجاءت جامعة الإمارات العربية المتحدة ثانياً وحصلت على 100 ألف دولار، وحلت جامعة العين في المركز الثالث.
ثم افتتح سموه المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي تشارك فيه 50 شركة متخصصة في وسائل التنقل ذاتية القيادة، كما يعرض البنية التحتية المتعلقة بتطوير منظومة التنقل ذاتي القيادة، من الأنظمة والتكنولوجيا والتشريعات المنظمة لعملية تشغيل المركبات ذاتية القيادة، ويصاحب المؤتمر عقد 39 ورشة عمل فنية.
وحضر المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين 3000 زائر للمعرض المصاحب للمؤتمر، من أكثر من 20 مدينة حول العالم، لاستعراض التقنيات الحديثة ومناقشة ووضع إطار عام للتشريعات المتعلقة بالنقل الذاتي. وكان في استقبال سموه لدى وصوله لقاعة زعبيل في مركز دبي التجاري العالمي، مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات.
وشاهد سموه والحضور فيلماً عن مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط والمنطقة، ويأتي تنظيمه في إطار جهود الهيئة لدعم استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي، إلى رحلات ذكية وذاتية القيادة، من خلال وسائل المواصلات المختلفة، بحلول 2030، ويستضيف المؤتمر أكثر من 80 خبيراً عالمياً يشاركون في 40 محاضرة، بينهم 5 متحدثين عالميين و39 ورشة عمل فنية.
ثم شاهد سموه والحضور فيلماً عن تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي تبلغ مجموع جوائزه 5 ملايين و100 ألف دولار (قرابة 19 مليون درهم)، وشارك فيه 65 مؤسسة أكاديمية وشركات عالمية من أكثر من 20 دولة، وتأهل للمنافسات النهائية 15 مرشحاً، واستهدف التحدي تطبيق الميل الأول والأخير من الرحلات، وتأهلت 5 شركات رائدة في صناعة المركبات ذاتية القيادة، و3 شركات ناشئة للمنافسات النهائية، إضافة إلى 7 جامعات محلية وعالمية، وخضعت المركبات من فئة الشركات الرائدة المتأهلة للتصفيات للعديد من السيناريوهات وحالات الاختبار المختلفة التي طُبقت في مسار محدد ومجهز لاختبار هذا النوع من المركبات في منطقة واحة دبي للسيلكون.
واستعرض الفيلم الاختبارات التي أجريت على الشركات الرائدة في واحة دبي للسيلكون، وشملت توقف المركبات، والتوقف عند محطة الحافلات، والتوقف الاضطراري، وتجاوز مركبة متوقفة، وتجاوز دراجة هوائية، والتعامل مع الإشارة الضوئية، وعبور منطقة المشاة، وعبور طفل لممر المشاة، ووجود أشغال على الطريق، ووجود رمال على الطريق، كما شمل القيادة على دوار بوجود نموذج مركبة، والتعامل مع المطبات، واختبار المركبة تحت المطر، والانعطاف بسرعة قصوى.

مركبات صديقة للبيئة
قال أحمد هاشم بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة طرق ومواصلات دبي إن مترو دبي الوسيلة الوحيدة في دبي ذاتية القيادة وصديقة للبيئة، فيما بقية الوسائل تقليدية، ونهدف إلى تحويلها تدريجياً إلى ذاتية القيادة منوهاً بأن 90% من الحوادث المرورية أسبابها بشرية.
وأشار إلى أن الأطفال وكبار السن هي الفئات التي ستستفيد من التنقل بذاتية القيادة منوهاً بأن هناك تحديات تواجه المركبات ذاتية القيادة تتصدرها جاهزية البيئة لاستخدامها، ومن المخطط أن تكون دبي جاهزة في غضون 5 إلى 10 سنوات.
وأضاف لـ«الاتحاد» أنه من المتوقع عقب تطبيق هذا المشروع حدوث تحسن كبير في شبكة التنقل بشكل عام، وارتفاع مستوى الأمان في الأجرة والحافلات والمترو، باعتبار أن السائق هو السبب الرئيس للحوادث لن يكون طرفاً في المنظومة.