أحمد عبيد يقرأ قديمه وجديده في الشارقة
استضاف بيت الشعر بالشارقة مساء أمس الأول الشاعر أحمد محمد عبيد في أمسية قدم لها الأديب وائل الجشي، وحضرها عدد من الشعراء والمهتمين·
وأشار وائل الجشي مقدم الأمسية إلى أن قصائد الشاعر أحمد عبيد تتمتع بالصدق وعدم الافتعال، بحيث يعنى الشاعر بأن تكون له شخصيته الشعرية، فهو يصوغ قصيدته من نسيج تجربته الخاصة ولا يستنسخها من تجارب الآخرين·
ويضيف الجشي: ''وهذا الحديث عن الصدق وتفرد الشخصية الشعرية، لا يعني بالطبع عزلة الشاعر ومنعته من التأثر بما قبله وحوله من نتاج ومؤثرات، فهو إنما يمتح من محيطه، فشخصيته الشعرية تتشكل بمقدار وعيه وما يتكون لديه من تراكم معرفي ولعل هذه مسألة لا تخلو من وجهة فلسفية قابلة لتلاطم الرؤى والتوجهات·
وعن الشكل الشعري الذي يتبعه عبيد يقول الجشي: ''على الرغم من انتهاج الشاعر للنهج الخليلي في نتاجه، إلا أنه يعمد إلى إضفاء أجواء من عذوبة الكلمات على ما يتراءى في هذه الأجواء من هواجس التبعثر والشتات والحنين، ولا يعني ذلك صفاء مطلقاً في نتاج الشاعر''· وبعد هذه المقدمة الموجزة والمكثفة قرأ الشاعر قصائد من نتاجه الجديد وقصائد أخرى تعود لزمن أقدم·
وفي نهاية الأمسية فتح باب النقاش مع الشاعر، فتحدث الحضور عن انطباعاتهم تجاه القصائد التي سمعوها وأشار البعض إلى الأسلوب القصصي الذي يضمنه الشاعر قصائده، بينما تحدث أحد الحضور عن تأثر الشاعر بقصائد عمر أبي ريشة، وهنا كمن أشار إلى ارتقاء الشاعر بالغزل إلى مصاف التأمل والفلسفة والخروج من إطار الوصف الحسي المباشر، إلى عالم الغزل العفيف والعاطفة المحايدة·
المصدر: الشارقة