أبوظبي (الاتحاد)
افتتحت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، فعاليات الأسبوع الإماراتي الروسي التي تقام في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي على هامش زيارة فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدولة.
حضر الافتتاح سيرجي كوزنيتسوف سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى الدولة ومحمد جلال الريسي المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات وعدد من كبار المسؤولين.
وقالت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: «التفاعل الثقافي بين المجتمع الإبداعي في البلدين سيسهم في التقريب بين ثقافتينا، ويوّفر دفعة قوية لتنمية العلاقات الثنائية، ويضخ قوة متجددة في مسيرة التعاون الإماراتي الروسي.
وأضافت: «يعدّ الأسبوع الإماراتي الروسي الذي نحتفل به حالياً بداية لشراكة ثنائية مهمة في مجال الثقافة بين البلدين، ومناسبة تتيح التواصل بين الفنانين وتمنحهم فرصة لتبادل المعارف والاطلاع على أبرز الابتكارات الفنية والإنجازات الثقافية التي تتحقّق في كل من روسيا والإمارات، ويعتبر مقدّمة لفعاليات مستقبلية متعددة ستجمع البلدين بفضل المشتركات الإنسانية التي تتمثل في قيم التسامح والتعايش واحترام والتنوع الثقافي».
وقالت: العلاقات الثنائية بين الإمارات وروسيا ليست حديثة العهد، فالصداقة التي تجمع البلدين تعود لسبعة وأربعين عاماً حين وضع الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أسس هذه العلاقات الثنائية، وهي لا تزال تنمو بثبات على مختلف المستويات لتصبح الإمارات اليوم حاضنة لأكثر من 16 ألف روسي يقيمون في الدولة، وتعززت هذه العلاقات وازدادت رسوخاً وتنوعاً مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى موسكو في يونيو 2018، وتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والتي رفعت مستوى العلاقات متعددة الجوانب بين البلدين إلى مستويات الشراكة في مختلف المجالات.
وعن العلاقات الثقافية بين البلدين قالت الكعبي: تطوّرت العلاقات الثقافية بين روسيا والإمارات بشكل متسارع، فخلال الشهور الماضية شهدنا مشاركة إمارة الشارقة ضيفاً مميزاً في معرض موسكو الدولي للكتاب، وذلك احتفاء بمكانتها الثقافية العربية والعالمية بعد اختيارها عاصمة عالمية للكتاب. كما استضافت العاصمة الروسية موسكو قمة «أقدر» العالمية الهادفة إلى بناء استراتيجيات وسياسات لتمكين المجتمعات وتعزيز قدراتها المعرفية والثقافية لتحقيق التطور الحضاري والرخاء الإنساني، ونتوّج علاقتنا الثقافية الثنائية مع اختيار روسيا ضيفة شرف الدورة الثلاثين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2020.