أبوظبي (وام)

زار وفد من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة برئاسة الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمينة العامة للمجلس، مخيم الإمارات للاجئين في الأردن، ونفذ خلال الزيارة عدة ورشات تدريبية لأطفال المخيم حول برنامج الوقاية من التنمر.
وقالت الريم عبدالله الفلاسي: إن هذه الزيارة التي وجهت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، استهدفت الاطلاع على أوضاع اللاجئين بالمخيم الإماراتي، وتوزيع الألعاب وأدوات القرطاسية التي جمعها المجلس من تبرعات الأطفال بدولة الإمارات خلال الحملة التي ينظمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وأضافت أن مجموعة من أعضاء المجلس الاستشاري للأطفال شاركوا في هذه الزيارة، من خلال الأنشطة التشاركية مع أطفال المخيم، بهدف إطلاعهم على البرنامج الناجح الذي ينفذه المجلس في إطار مهامه وأهدافه الاستراتيجية، وهو برنامج الوقاية من التنمر، مشيرة إلى أن سمو «أم الإمارات» تركز جل اهتمامها على تنفيذ هذا البرنامج المهم والناجح في دولة الإمارات والذي سخرت جائزة سنوية للفائزين فيه أطلق عليها «جائزة الشيخة فاطمة للوقاية من التنمر» والتي يتم توزيعها في احتفال كبير يقام بالتزامن مع يوم الطفل الإماراتي في 15 من شهر مارس في كل عام.
وأوضحت أن المجلس قدم أنموذجاً لهذا البرنامج من خلال تنفيذ خمس ورشات عمل، اثنتان منها موجهتان للأطفال في اليوم الأول للزيارة وثلاث أخرى في اليوم التالي خاصة بالمشرفين والكادر التدريسي والإداري في المدرسة وأخرى لأولياء الأمور في بالمخيم، وقد لقيت الورشات تفاعلاً إيجابياً لافتاً من قبل المشاركين جميعاً.
وقالت الريم بنت عبد الله الفلاسي، إن وفد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وأعضاء المجلس الاستشاري للأطفال زاروا أيضاً المستشفى الإماراتي في المخيم، واطلعوا على أوضاع المرضى فيه، حيث قام أعضاء المجلس الاستشاري بتوزيع الهدايا بأنفسهم على المرضى في المستشفى.
يذكر أن جميع ورشات العمل نفذها أعضاء المجلس الاستشاري للأطفال بدولة الإمارات بمشاركة أطفال من المخيم، وأدار ورشات اليوم الأول أعضاء المجلس الاستشاري للأطفال، بمشاركة عدد من الأطفال ذكوراً وإناثاً على هيئة مجموعات من أطفال مدرسة المخيم تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، بالإضافة إلى عدد من المشرفين عليهم، حيث وصل عدد المتدربين في اليوم الأول إلى 150 طفلاً وطفلة؛ بهدف إطلاعهم على كيفية مكافحة هذه الظاهرة، والاستفادة من التجارب التي عرضت في مجموعة من مدارس الإمارات وحققت نجاحاً كبيراً وأدت إلى تراجع نسبة التنمر في تلك المدارس إلى أكثر من الثلثين.. ووصل عدد المتدربين في اليوم الثاني إلى 90 متدرباً.
ويعد برنامج الوقاية من التنمر الذي نفذه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الأول من نوعه في العالم العربي، وتم اختياره بما يناسب دولة الإمارات من بين 13 برنامجاً حول الموضوع، وجرى تطبيق البرنامج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في 64 مدرسة حكومية وخاصة للذكور والإناث على مستوى الدولة وشارك فيه المديرون والممرضون والأخصائيون الاجتماعيون والمشرفون ولاقى النجاح الكامل والتجاوب من الطلبة، وقد تبنت وزارة التربية والتعليم هذا البرنامج بعد أن حقق نجاحاً باهراً.
ويأتي هذا البرنامج الناجح في إطار تحقيق أهداف الاستراتيجية العالمية للتنمية المستدامة 2030، وهي مجموعة من الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة والتي تعرف باسم الأجندة العالمية 2030، وهي رؤية ودعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض وضمان تمتع جميع الشعوب بالسلام والازدهار بحلول عام 2030.
وقدم أعضاء المجلس الاستشاري للأطفال الهدايا وأدوات القرطاسية والحقائب المدرسية للأطفال خاصة مع دخول العام الدراسي الحالي.
وكان أطفال الإمارات قد جمعوا هذه الألعاب وأدوات القرطاسية والحقائب خلال حملة تبرع نظمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث تم وضع صناديق خشبية أمام «المولات» والمراكز التجارية بكافة أنحاء الدولة، وأقبل أطفال الإمارات بنشاط على التبرع بالألعاب والقرطاسية والحقائب المدرسية.
وقامت الريم عبدالله الفلاسي يرافقها أعضاء المجلس الاستشاري للأطفال، خلال زيارتهم للأردن، بزيارة مدينة الحسين الطبية، مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال، وموقع حرير الطفولي والإنساني المخصص لتقديم الرعاية والدعم المعنوي والنفسي للأطفال المرضى ومرضى السرطان بالمستشفى.
كما زارت والوفد المرافق متحف الأطفال ومركز تدريب الفنون والمدرج الروماني، والتقت مع معالي محمد أبو رمان وزير الثقافة والشباب الأردني، بحضور أعضاء البرلمان العربي للطفل في المملكة الأردنية الهاشمية.