أحمد مرسي (الشارقة)

أكد العاملون في « بريد الإمارات «- فرع الخان، أن آلية العمل وتطوير الخدمات تسير وفق خطى متسارعة وممتازة، وذلك لتعديل وتلافى الملاحظات التي جعلت تصنيفهم ضمن المراكز الأسوأ في تقديم الخدمات ومن بين 600 مركز خدمي حكومي.
وقال محمد صالح آل علي، مدير مركز سعادة المتعاملين في بريد الإمارات، إن العاملين على المركز التزموا بالتوجيهات الرشيدة التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأن ينزل مدير عام الجهة التي يتبع لها المركز المتأخر ليباشر عمله لمدة شهر من المركز ويطور خدماتها.
وأضاف: أن التقرير الخاص بتصنيف المركز حدد العديد من النقاط والملاحظات صُنف على أنه الأسوأ، تتعلق بالمبنى وعدم وجود لوحات إرشادية كافية ترشد لمكانه، وعدم وجود مواقف مركبات كافية للمتعاملين، وكذلك أداء العاملين وقلة أعدادهم مقارنة بالخدمات التي تؤدى في الورديات الصباحية والمسائية، وشكاوى بعدم معرفتهم بالخدمات المقدمة، وعدم وجود موظف استقبال، وبالتالي عدم توفير معلومات كافية للمراجعين، إضافة إلى طول الوقت المستغرق لأداء الخدمة.
وأفاد آل علي بأن الإدارة ومن خلال متابعة مستمرة من قبل عبد الله محمد الأشرم الرئيس التنفيذي بالوكالة لبريد الإمارات، أخذت الملاحظات بعين الاعتبار، ومن خلال اجتماعات لتحديد آلية سريعة وناجحة للتعامل معها، قامت بحل العديد من هذه الملاحظات خلال الشهر الماضي، وتنفيذ توجيه بضرورة وجود شخص مسؤول على أرض الواقع العملي داخل المكان، يتابع العمل ويضع الحلول لهذه الملاحظات.
وأكد أن الخطوات الأولى لتعديل الملاحظات تمثلت في زيادة أعداد الموظفين في المركز من ثلاثة أشخاص لستة أشخاص على فترتين 4 صباحاً و2 مساءً، كما وبات هناك شخص يقوم بمهام الاستعلامات وإرشاد العملاء، وإيجاد شاشات توضح الخدمات وبلغات مختلفة، كما تم الاتفاق مع الجهات المعنية على وضع لوحات إرشادية كافية تدل على المكان، وكذلك جارى تنفيذ عدد 6 مواقف للمركبات خارج المركز وموقف خاص لكبار المواطنين وأصحاب الهمم، مع تأكيد وجود مركز خدمة «كونتر» خاص بخدماتهم داخل المركز والتسريع فيها.
وذكر أنه، وبالتعامل مع جزئية، ملاحظة طول فترة الوقت المستغرق لأداء الخدمة، أكد أن هناك رقماً يحصل عليه العميل عند دخول المكان وخلال فترة وجيزة جداً«ما بين 10 ثوان إلى 70 ثانية» يتم التعامل مع معاملته، كما وأن بعض الخدمات البريدية كانت تستغرق وقتاً في السابق، لوجود العديد من البيانات تخص الطرود، على سبيل المثال، وتحتاج بعض البيانات الخاصة بالعميل، إلا أنه وبإنهاء هذه المرحلة تستغرق المعاملة أقل من خمس دقائق، وفي الطرد الثاني تقل فترة زمن الإنجاز نظراً لتدوين البينات في الطرد الأول وجاهزيتها لإنهاء المعاملة، في حين تستغرق معاملة تسليم الهوية من 30 ثانية إلى دقيقتين فقط.
وتابع آل علي، أن الخدمات البريدية الأخرى حالياً لا تستغرق سوى دقائق بسيطة لإنجازها، بعد زيادة عدد الموظفين، وكذلك وضع ملاحظة أداء الموظفين في الحسبان وحلها بدورات تخصصية مكثفة من قبل كادر مختص في فن التعامل مع الجمهور واستقبالهم وتحقيق التميز المؤسسي في الأداء والترحاب بالعملاء وضيافتهم، وكذلك السماع لملاحظاتهم إن وجدت، بدء من لحظة استقبالهم في المكان وانتهاءً بخروجهم بعد إنجاز معاملاتهم.
ونوه إلى أنه من بين الإجراءات التي تتم حالياً وتساهم في تقليل مدة إنجاز المعاملات أن يقوم المراجعين بالتواصل عبر الموقع الإلكتروني للبريد وإنجاز معاملاتهم إلكترونياً من خلال تسجيل المعلومات والبيانات وبالتالي أخذ رقم لمعاملتهم ومن ثم تقديمه للموظف وعليه يتم إنهاء المعاملة خلال دقائق بسيطة.
وقال: إن عدد الأشخاص المتعاملين مع المركز وخلال الثلاثين يوماً الماضية بلغ 2038 شخصاً، أنجزوا نحو 3500 معاملة وأن منهم بعض الأفراد يقومون بإنجاز أكثر من معاملة في وقت واحد.
وأشاد بالتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة للبلاد وحرصها على تقديم أفضل الخدمات للجمهور وبالتالي تقدير وتكريم وتشجيع الأفضل منها على استمرارية العطاء وتحسين الخدمات، معاهداً وجميع موظفي المركز، القيادة الرشيدة على العمل بجد والاجتهاد لتقديم الأفضل في الأداء لما له من عائد إيجابي كبير، في بلاد تقدر المجتهدين وتسعى للتميز في كافة قطاعاتها.