معتز الشامي (دبي)
خلال فترة التوقف الحالية، وبينما أقيل مدربان بعد الجولة الأولى مباشرة، وهما الإيطالي فيفياني مدرب اتحاد كلباء، والبرازيلي كايو زاناردي، مدرب النصر، أعلن نادي خور فكان عن توصية بإقالة المدرب البرازيلي كاميلي، ولكن لم تتخذ الإدارة القرار بشكل رسمي، في انتظار العثور على بديله، ليكون الاسم الخامس في قائمة الإقالات، كما أن هناك أكثر من 3 مدربين باتوا أيضاً مرشحين لدخول القائمة، وذلك رغم نفي إدارات الأندية إقدامها على التغيير، ولكنها مازالت تمارس ضغوطاً جماهيرية، للإطاحة ببعض الأسماء، ومنها ريجيكامب مدرب الوصل.
وفي المقابل بات كل من المدرب الوطني عبد العزيز العنبري، مدرب الشارقة، والمصري أيمن الرمادي مدرب عجمان، والألماني شايفر مدرب بني ياس، والأرجنتيني أروابارينا مدرب شباب الأهلي، والصربي رازوفيتش مدرب الظفرة، هم أكثر المدربين استقراراً حتى الآن، ومرشحين لمواصلة المشوار لنهاية الموسم، بينما لا يمكن التكهن بمصير باقي الأسماء.
وبشكل عام، تتراوح نسبة الإقالات للمدربين في الدوري الإماراتي منذ عهد الاحتراف بين 7 إلى 9 مدربين في كل موسم، بينما شهد الموسم الماضي الرقم الأعلى من حيث الإقالة، بعدما تمت الإطاحة بـ11 مدرباً على مدار الموسم، ونظراً لأن الموسم الجاري شهد بعد أول 3 جولات فقط، 4 قرارات إقالة، بالإضافة لتوصية رسمية بإقالة خامسة، فيمكن ترشيحه لأن يكون الأعلى مستقبلاً من الموسم الماضي، في ظل وجود أكثر من 5 أسماء باتت تعيش مرحلة قلق واقتراب من قرارات الإقالة بسبب تواضع الأداء أو سوء النتائج.
وانتقد وكلاء المدربين، القرارات التي وصفوها بالمتسرعة من إدارات الأندية، والتي تكبد خزائنها مبالغ طائلة، كما يكون لها أثر سلبي بالتأثير على سمعة الدوري بشكل عام، على حد وصفهم، ولفت الوكلاء إلى أن هذا الأمر، يؤدي لمطالب مالية مرتفعة عند التعاقد مع مدربين جدد، فضلاً عن تمسك أي وكيل لمدرب جديد، بتأمين موكله بزيادة الشرط الجزائي وتحميل النادي أعباء إضافية حال قرار الإطاحة بالمدرب في أي وقت.
وأكد فالدير دي سوزا الرئيس التنفيذي لشركة «إيتمنان برازيل» للتسويق الرياضي، والمسؤولة عن تسويق اللاعبين والمدربين اللاتينيين في آسيا، أن التسرع في إقالات المدربين هو أمر لا يمكنه أن يعالج الخلل الفني للأندية، مشيراً إلى أنه كان يجب على الأندية أن تجيد اختيار مدربيها بينما تكون المحاسبة بنهاية الموسم وليس أول 3 جولات فقط.
وقال: «هذا الأمر قد يكلف خزائن أندية الإمارات كثيراً، وتقدر الدراسات التعويضات التي يحصل عليها المدربون، بأكثر من 30% خسائر من ميزانيات الأندية بسبب كثرة الإقالات، ففي الدوري الإماراتي هناك أندية تستبدل مدربين مرتين أو حتى 3 وهذا ما وقع بالفعل في المواسم الماضية»، ولفت إلى أنه رفض عرضاً لتسويق المدرب كيروش بعد رحيله عن منتخب إيران، إلى داخل الدوري الإماراتي، بسبب تخوف المدرب من قرارات الإقالة، حيث كان يتمسك بعقد لا يقل عن عامين، كما أنه فضل مواصلة تدريب المنتخبات».
وأضاف: «مرت فترة الصيف للتحضير للموسم الجديد، فلماذا لم تكتشف الأندية وجود الخلل إلا بعد 3 أسابيع للدوري، الآن أغلب المدربين الأكفاء مرتبطون بعقود، ما يعني أن البديل المناسب قد لا يكون متوفراً».
من جانب آخر، وصف فابيو كانافارو مدرب جوانزو الصيني، والمدرب السابق لأندية شباب الأهلي بدبي، والنصر السعودي، قرارات الإقالة للمدربين بأنها «آفة الدوريات الخليجية» بشكل عام، على حد وصفه، وأشار إلى أنه تعرض لقرار مشابه في محطته مع النصر السعودي، وهو ما دفعه للتفكير ملياً عندما تلقى عروضاً إماراتية وسعودية مرة ثانية، قبل أن يتجه للدوري الصيني قبل عدة سنوات مضت، وقال: «هناك رؤية في الدوري الصيني لدى الأندية، التي تتعاقد مع أجهزة فنية، وتضع خططاً محددة بالمدة، ولا يقل العقد عن موسمين إلى 3 مواسم، وفي بعض الحالات 5 مواسم، بينما هذا الأمر يغيب تماماً لدى الأندية في المنطقة، سواء بالإمارات أو السعودية، وهذا يعتبر خطأ كبيراً، فيجب توفير الاستقرار الفني للمدرب، ودعم الجهاز الفني بشكل كبير، بدلا من الإطاحة به بعد أول هزيمة».