الشارقة (الاتحاد)

في عام 2008 أصدر الحارس الإيطالي الشهير جيانلويجي بوفون كتاباً يحمل بعضاً من تفاصيل سيرته الذاتية ومشواره في الكرة والحياة تحت عنوان «نوميرو 1» أي رقم واحد، وكشف في هذه السيرة الذاتية عن أنه تعرض لحالة اكتئاب شديدة أجبرته على استشارة طبيب نفسي في عام 2003، وتحدث بوفون بأنه عانى من فترة سوداء لمدة 6 أشهر، بين ديسمبر 2003 ويونيو 2004 عانى خلالها من الاكتئاب وتلقى العلاج عبر طبيب نفسي.
وعن ذلك قال الحارس الذي يعد واحداً من بين أفضل حماة العرين في التاريخ: «لم أكن أشعر بالرضا أو السعادة عن العمل الذي أقوم به، لم أشعر بأنني حارس جيد، مما جعلني أعاني من ارتجاف في قدمي خلال المباريات، لقد عالجت نفسي من هذه الحالة لأنني شاركت في كأس أوروبا 2004 على الرغم من أنني كنت أخشى المشاركة، منذ هذا الوقت شعرت بالتعافي».
وتابع حارس اليوفي الأشهر: «نعم أنا مشهور وثري، ولكن هناك بعض الأشياء التي تدفعك إلى حافة الاكتئاب منها عدم السعادة في حياتك الخاصة، أو عدم تقديرك للأشياء الجميلة التي تملكها في حياتك، وبالنسبة لي كان عدم الفوز بدوري أبطال أوروبا من الأشياء التي جعلتني أشعر بالشك في نفسي».
وأشار بوفون إلى أن الجماهير لا علاقة لها بالحالة النفسية للاعب كرة القدم، مضيفاً: «لا أحد يسألك عن حالك، وإذا ما كنت على ما يرام أم لا، اللاعب المشهور يصبح في النهاية عبداً في خدمة صورته البراقة، ويسعى طوال الوقت للحفاظ عليها، ويبدو في بعض الأحيان كما لو كان ليس من حقه أن يعاني من مشكلات نفسية مثل غيره».