هدى جاسم ووكالات (بغداد)

أجرت الأحزاب العراقية محادثات معقدة، أمس، لتسمية رئيس وزراء جديد، بعدما حدد الرئيس العراقي مهلة تنتهي غداً السبت، لتقدم الكتل السياسية مرشحها البديل لرئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الجمهورية: «إن الرئيس برهم صالح، يستضيف قيادات الكتل السياسية المختلفة في محاولة للتوصل إلى مرشح توافقي».
وحذر الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الأول، الكتل السياسية من أنه سيسمي منفرداً رئيساً جديداً للوزراء، خلفاً لعادل عبد المهدي الذي استقال في ديسمبر الماضي، إذا لم تقدم الكتل السياسية مرشحها في غضون ثلاثة أيام.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي، قدم استقالته في ديسمبر الماضي، بعد شهرين من الاحتجاجات المناهضة لحكومته، والتي شهدت عنفاً دامياً.
لكنه بقي يمارس أعماله موقتاً لفشل الأحزاب السياسية في الاتفاق على بديل.
وسيحتاج أي مرشح إلى مصادقة من الكتل السياسية المنقسمة، ومن المرجعية العليا في العراق، إضافة إلى موافقة الشارع المنتفض منذ نحو أربعة أشهر.
ومن جانبه قال الباحث في مركز حوار للدراسات والبحوث الدولية رحيم الشمري: «إن رئيس الجمهورية كان قد اقترب من تسمية المرشح المكلف بتشكيل الحكومة الانتقالية، إلا أن التجاذبات السياسية والبحث عن المصالح الحزبية حالت دون ذلك»، لافتاً إلى أن الرئيس لن يكلف أحداً إطلاقاً خارج التوافقات السياسية وتوجهات المرجعية العراقية، وما تريده ساحات الاحتجاج.
إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة لـ«الاتحاد»، بأن صالح قد يفاجئ الجميع بحل البرلمان العراقي، وتشكيل حكومة مؤقتة والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
ومع اقتراب انتهاء المهلة، ضاعفت الأمم المتحدة أيضاً ضغطها على المسؤولين العراقيين.
وقالت الممثلة الأممية في العراق، جينين هينس بلاسخارت، في بيان: إنه «حان الوقت لاستعادة الثقة، من خلال وضع التحزّب جانباً، والعمل بما يُحقّق مصلحة البلد وشعبه».
وأضافت أن «هناك حاجة ماسة إلى الحلول، فلا يسع العراق تحمل الاضطهاد العنيف المستمر ولا الشلل السياسي والاقتصادي».