حسن الورفلي (القاهرة)

عبر عدد من السياسيين الليبيين عن غضبهم من امتناع وفد ليبيا الممثل لحكومة الوفاق عن إلقاء كلمته في افتتاح الاجتماع الوزاري العربي لبحث العدوان التركي على سوريا، منتقدين موقف حكومة الوفاق المتحالفة مع النظام التركي الذي يدعم الميليشيات المسلحة في طرابلس.
ورفض مندوب حكومة الوفاق الليبية الكشف عن موقف فائز السراج ومجلسه الرئاسي من العدوان التركي على سوريا، مكتفياً بتسليم كلمة حكومة الوفاق مكتوبة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية.
بدوره، انتقد الكاتب الصحفي الليبي محمود المصراتي موقف مندوب حكومة الوفاق لدى الجامعة العربية، لافتاً إلى أن ما وصفها بـ«حكومة الميليشيات» في طرابلس لا تستطيع أن تعلن موقفها داخل الجامعة العربية، سواء كانت مع أو ضد العدوان التركي السافر على سوريا، مرجعاً ذلك إلى سيطرة الميليشيات المسلحة المدعومة من قطر وتركيا على مفاصل حكومة الوفاق وقيادتها.
وأكد المصراتي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن موقف دولة ليبيا الرسمي يمثل مجلس النواب الليبي والشعب الليبي الذي يرفض بشكل كامل العدوان التركي على سوريا، مشيراً إلى أن حكومة الوفاق فقدت شرعيتها محلياً وعربياً ودولياً أيضاً.
بدوره، قال السياسي الليبي سراج التاورغي لـ«الاتحاد»، إن حكومة الوفاق لا سلطة أو قرار لها وراضخة للميليشيات المسلحة بشكل كامل، منتقداً رفض مندوب حكومة الوفاق الليبية شجب واستنكار العدوان التركي على سوريا.
وأكد التاورغي وجود تخبط في إدارة حكومة السراج وعدم قدرتها على الإدارة وإساءة لسمعة الدولة الليبية في كافة المحافل الدولية.
وترتبط حكومة الوفاق الوطني في طرابلس بعلاقات واسعة مع النظام التركي الذي قدم الدعم المالي والسياسي واللوجستي للميليشيات المسلحة التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق، فضلاً عن ارتباط عدد كبير من قادة الميليشيات في العاصمة الليبية بعلاقات واتصالات واسعة مع المسؤولين الأتراك الداعمين لهم؛ وذلك لعرقلة عملية الجيش الليبي لتحرير العاصمة من قبضة المسلحين.