مع حلول العام الجديد 2012، لا تزال إسرائيل تحتجز في سجونها ومعتقلاتها نحو 4500 أسير فلسطيني، بالإضافة إلى عشرات الأسرى العرب وخاصة الأردنيين والسوريين والمصريين. وقال الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة في تصريح صحفي أمس إن 82% من مجموع الأسرى هم من الضفة الغربية المحتلة، والباقون من قطاع غزة والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948. وأوضح أن هذه الأرقام غير ثابتة وهي في حراك دائم بسبب الاعتقالات المستمرة والتي شملت خلال العام المنصرم 3312 أسيراً بمعدل 9 حالات اعتقال يومياً. وأشار إلى أن هؤلاء الأسرى موزعون على 17 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف أبرزها سجون نفحة وريمون وعسقلان وبئر السبع، وهداريم وجلبوع وشطة والرملة والدامون وهشارون ومعتقلات النقب وعوفر ومجدو. وأوضح أن من بينهم 130 طفلاً وفتى ومئات آخرين اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا سن الطفولة وهم في الأسر، بالإضافة إلى 240 معتقلاً إدارياً و24 نائباً منتخباً أبرزهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن يوسف ووزيران سابقان هما وصفي قبها وعيسى الجعبري وعدد من القيادات السياسية، ومئات الأسرى المرضى والمعاقين و6 أسيرات. وأضاف فروانة أنه لا يزال يقبع في سجون الاحتلال 532 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عدة، 122 أسيراً منذ ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994، وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح “الأسرى القدامى”. ويُعتبر الأسير كريم يونس من قرية عرعرة المحتلة منذ عام 1948 والمعتقل منذ 29 عاماً هو أقدم الأسرى وعميدهم الحالي، فيما يُعتبر الأسير السوري صدقي المقت من هضبة الجولان السورية المحتلة والمعتقل منذ أكثر من 26 عاماً هو عميد الأسرى العرب.