وليد فاروق (دبي)

كشف الروماني لورينتي ريجيكامب مدرب الوصل عن أن هناك تفهماً كبيراً من إدارة النادي للظروف التي يمر بها «الأصفر» حالياً، وأدت إلى النتائج السلبية لـ «الإمبراطور» منذ بداية دوري الخليج العربي، ومع ذلك يصر الجميع على تجاوز المرحلة الصعبة، لاستكمال مسيرة بناء فريق قوي، قادر على المنافسة في المستقبل.
وخرجت الأصوات عقب الخسارة أمام عجمان في الجولة الثالثة، وضياع 8 من 9 نقاط ممكنة، مطالبة برحيل المدرب، قبل أن تصدر تأكيدات غير رسمية من النادي، مؤكدة أنه لا نية لرحيل ريجيكامب، ومنحه الثقة لاستكمال مسيرته مع «الإمبراطور».
وأوضح ريجيكامب أنه من الطبيعي أن كل منظومة الوصل ليست راضية عن النتائج الآن، إلا أن الجميع يسعى لتفادي الوقوع في «الأمور السلبية» التي من شأنها أن تؤثر أكثر على مسيرة الفريق، وتحيده عن طريقه، وتعرقل جهود الإصلاح، خاصة أن ما حدث نتيجة عوامل لا دخل للفريق فيها، بجانب سوء توفيق واضح متمثل في إصابات عناصر أساسية ومؤثرة في التشكيلة.
وأكد المدرب أن الجهود يجب أن تتكاتف للوصول إلى الطريق السليم، خاصة أن البناء يحتاج إلى مزيد من الوقت دائما، موضحاً أن هدفه «المتفق عليه» هو بناء فريق للمستقبل، قادر على المنافسة يكون قوامه الأساسي من أبناء «أكاديمية الوصل»، مع استقدام عناصر محترفة، سواء على صعيد الأجانب أو المواطنين في المراكز التي يحتاج إليه «الأصفر».
وضرب ريجيكامب مثلاً بالاستراتيجية التي يتبعها هذا الموسم، موضحاً أن يحرص على منح الفرصة باستمرار للاعبين شباب قادرين على العطاء بصورة جيدة، وبشكل أكثر تقدماً في المستقبل، بعد اكتساب مزيد من الخبرة مثل الظهيرين، عبد الرحمن صالح وفارس خليل، رغم أن هناك بعض الاعتراضات من الجماهير التي ترى أن الوصل يعاني من وجود نقص في المركزين على سبيل المثال، ولكن على العكس من ذلك فإن الاستفادة من لاعبين بهذه النوعية، تكون أكبر في الحاضر والمستقبل أيضاً.
وقال: «كيف لا أستفيد من لاعبين دوليين صغار شاركوا في منتخبات المراحل السنية، وإذا لم أستفد منهم في الوقت الحالي وأشركهم، وأضاعف من خبرتهم سأخسرهم سريعاً، في غضون سنة واحدة، بل ويخسرهم المنتخب أيضاً، أي أن الخسارة ستكون مضاعفة».
وأضاف: «لاعب مثل علي صالح بدأ يشق طريقه لصفوف المنتخب الأول، وفي الوقت الذي شغل مركزه عنصراً أساسياً في تشكيلة الوصل، بدأ مستواه يقل قليلاً، عما كان عليه في الموسم الماضي، فمن المؤكد أنه لزاماً علي أن أمنحه الفرصة و«الثقة»، وأحفزه لمزيد من العمل والاجتهاد، لأنه موهبة كروية كبيرة نحتاج إليها وأيضاً «الأبيض»، ما أسهل أن أهمله ولا أشركه، ولكن نخسره جميعاً في النهاية». وكشف ريجيكامب عن أنه حريص على متابعة جميع لاعبي الوصل تحت 15 و16 و17 و19 سنة، لأنه يدرك أن مقومات نهضة أي فريق بين أقدام المواهب، وكل الفرق تسعى للدفع بمثل هؤلاء اللاعبين على الطريق الصحيح، ووضع أكثر من لاعب بديلاً في المراكز المختلفة، للوصول إلى احتراف صحيح قائم على المزج بين الأجانب وأبناء النادي.
وأشار إلى أن كأس الخليج العربي فرصة لاكتشاف هؤلاء النجوم، في ظل أن لائحة البطولة تنص على إشراك 3 لاعبين من فئة الشباب، والأمر نفسه بالنسبة للاعبي «الرديف»، وهو ما يحاول أن يفعله مع لاعبين يشكلون مستقبل «الإمبراطور».