أنور إبراهيم (القاهرة)

كان أحد صنّاع المسيرة الناجحة لفريق أياكس أمستردام والمنتخب الهولندي في الموسم الماضي، ولأنه من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم رغم صغر سنه، بشهادة خبراء الكرة العالمية، فإنه سرعان ما انسجم مع فريقه الجديد برشلونة بعد أسابيع قليلة وتألق خلال المباريات الثلاث الأخيرة للبارسا.
ولكن فرينكي دي يونج اعترف في حوار لصحيفة «إلجيمين داجبلاد» الهولندية وهي صحيفة يومية مقرها مدينة روتردام، بأنه اكتشف أبعاداً جديدة منذ أن وطأت قدماه أرض إقليم كتالونيا، حيث يوجد استاد كامب نو معقل البارسا، وقال: «الأضواء والشهرة والنجومية والشغف والافتتان بالفريق كلها أمور تعكس أبعاداً جديدة لم أشهدها من قبل، لكون برشلونة فريقا كبيرا ويحظى بشهرة عالمية وباستقبال لا مثيل له في كل مكان بالعالم». وأضاف دي يونج: «أشعر بذلك جيداً في أي مكان نذهب إليه وفي المطارات والبلدان الأخرى التي نسافر إليها. واعترف دي يونج بأن الوضع مختلف تماماً في كتالونيا عنه في أمستردام أو أي مكان آخر، بسبب هذا الشغف والانبهار بالفريق وجماهيره الغفيرة». وتابع: «قد يمثل ذلك نوعاً جديداً من الضغوط لم أعتده من قبل، أو بعض القيود في الحركة، ولكنني على أية حال غير نادم مطلقاً على وجودي هنا. وأوضح دي يونج أن كل شيء في برشلونة كبير، بل أكبر كثيراً من أي مكان آخر». وعلق قائلاً: عليك أن تكون منتبهاً ومركزاً طوال الوقت مع الجميع.. فعندما نصل إلى مطار ما نجد الآلاف من الجماهير العاشقة لبرشلونة في انتظارنا.. وداخل المدينة ألجأ في أحيان كثيرة إلى التخفي وراء قبعة أو نظارة شمسية سوداء، ولكن ذلك لم يمنعني من أن أعيش حياتي بصورة طبيعية.
وأشاد دي يونج بالنجم الأرجنتيني الكبير ليونيل ميسي، وقال إنه أحد الأسباب التي جعلتني أوافق على عرض البارسا، رغم إنه لم يكن أفضل العروض من الناحية المادية. وقال: «أعشق هذا النجم وكنت أحلم دوماً بأن يأتي اليوم الذي تتاح لي فيه الفرصة للعب إلى جواره في برشلونة وقد تحقق هذا الحلم». ووجه دي يونج الشكر إلى كل زملائه الآخرين الذين ساعدوه على التأقلم السريع على أجواء الكرة الإسبانية والحياة في كتالونيا.
جدير بالذكر أن فرينكي دي يونج المولود في 12 مايو1997 «22 عاماً» بدأ مسيرته الكروية في نادي «فيلم تيلبور» عام 2015 ثم انتقل إلى أياكس أمستردام.