لندن (رويترز)

قالت وكالة الطاقة الدولية، أمس، إن أسواق النفط العالمية تعافت سريعاً من هجمات على منشأتي نفط في السعودية الشهر الماضي، حتى أنها تواجه فائضاً في الإمدادات في العام المقبل مع تباطؤ الطلب العالمي.
وأضافت أن المملكة العربية السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، عززت الإنتاج مجدداً بوتيرة سريعة بعد أكبر توقف منفرد للإمدادات العالمية في التاريخ الحديث.
وقالت الوكالة التي مقرها باريس في تقرير شهري في قسم بعنوان «العمل كالمعتاد» إن «أسواق النفط في سبتمبر صمدت في مواجهة حالة نموذجية لتعطل واسع النطاق للإمدادات».
واستغرقت المملكة 11 يوماً فقط لاستعادة فاقد الإنتاج، على الرغم من أن متوسط الإمدادات في السعودية انخفض 770 ألف برميل يومياً إلى ما يزيد قليلاً عن تسعة ملايين برميل يومياً في سبتمبر، وهو أدنى مستوى منذ 2011.
لكن الآفاق الاقتصادية المضطربة لعام 2020 دفعت الوكالة إلى خفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط بمقدار 100 ألف برميل يومياً إلى مستوى «ما زال قوياً» عند 1.2 مليون برميل يومياً. وقالت وكالة الطاقة، إن ارتفاع نمو الإنتاج من الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج، يسهم في خفض الطلب على نفط أوبك إلى 29 مليون برميل يومياً في العام المقبل، ما قد يحفز المنظمة على مواصلة تقييد الإمدادات في 2020.
وتطبق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون، في تحالف معروف باسم أوبك+، منذ يناير اتفاقاً لخفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً لدعم السوق. ويستمر الاتفاق حتى مارس 2020 ويجتمع المنتجون لتحديد سياسة الإنتاج يومي الخامس والسادس من ديسمبر.
كان أمين عام أوبك محمد باركيندو قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن تعميق خفض إمدادات النفط من بين الخيارات التي ستدرسها أوبك وحلفاؤها في الاجتماع.
إلى ذلك، أبلغت الجابون أوبك في بيان أنها ستلتزم بشكل كامل بتعهدها بخفض إنتاج النفط بموجب اتفاق بشأن الإمدادات أبرم في 2019 بين المنظمة ومنافسين، من بينهم روسيا.
وقال البيان إن وزير النفط والغاز في الجابون نويل مبومبا قدم التعهد في مكالمة هاتفية مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية الذي يرأس اللجنة الوزارية لمراقبة الاتفاق.