«ماركا»: ضعف الدفاع السبب الأقوى للعثرة الهولندية
محمد حامد (دبي) - انشغلت صحيفة “ماركا” الإسبانية برصد الإخفاق الهولندي في نهائيات يورو 2012، ويبدو أن الإسبان يشعرون بالصدمة، وشيء من الخوف بعد خروج هولندا التي وصلت معهم قبل عامين إلى نهائي مونديال 2010، مما يؤكد أن كرة القدم لا تعترف بسطوة الكبار في بعض الأحيان.
وفي رصدها لأسباب الاخفاق التاريخي لهولندا، والتي خرجت من البطولة بدون أي رصيد من النقاط بعد أن كانت واحدة من القوى الكروية المرشحة للظفر باللقب، قالت ماركا إن الحالة المعنوية السيئة التي كان يعاني منها بعض نجوم هولندا قبل بدء البطولة على خلفية إخفاقاتهم مع أنديتهم المحلية، واختفاء فان بيرسي في ظروف غامضة، والمشكلات الداخلية أطاحت جميعها الآمال البرتقالية في البطولة القارية.
وقالت ماركا: “المدهش في الإخفاق الهولندي أن غالبية النجوم الذين شاركوا في الخسارة أمام البرتغال وودعوا يورو 2012، هم انفسهم الذين شاركوا في نهائي مونديال 2010، وعلى رأسهم الحارس ستكلنبيرج، وفان دير فيل، ودي يونج، وروبن، وشنايدر، وفان بيرسي، وفان دير فارت، أي 7 لاعبين بالتمام والكمال، وهناك أكثر من سبب أدى إلى النتيجة الكارثية التي حققتها الكرة، الهولندية، أهمها معاناة روبن من شبح الفشل في الفوز بدوري الأبطال مع البايرن، وهو الأمر الذي جعله يشعر بصعوبة الحصول على الألقاب والبطولات الكبيرة، الأمر الذي أدى إلى تراجع مستوياته لأنه حمل هذا الشعور معه في نهائيات اليورو”.
معاناة كبيرة
وتابع التقرير الاسباني: “وعلى خطى روبن واجه شنايدر معاناة كبيرة في الموسم المنتهي مع الإنتر، وثاني الأسباب التي أدت إلى الإخفاق الهولندي يتمثل في تراجع مستويات روبن فان بيرسي هداف الدوري الإنجليزي، وهونتيلار هداف الدوري الألماني، وإن كان الأخير لم يحصل على فرص حقيقية للمشاركة في البطولة، وكانت المحصلة هدفا وحيدا سجله فان بيرسي”.
كما كشفت “ماركا” عن السبب الأقوى للعثرة الهولندية الكبرى، وهو ضعف الدفاع بصورة ملحوظة، ليس في مباراة البرتغال فقط، بل في مباريات هولندا كافة في البطولة، ولم يكن هناك مدافع هولندي واحد في حالة جيدة، الأمر الذي أدى إلى دخول 5 أهداف في مرمى ستكلنبيرج، وتعرضه للخطر الدائم من هجوم المنتخبات المنافسة، وكانت نقطة الضعف الكبرى في الجبهة الدفاعية اليسرى التي تم استغلالها بصورة فعالة من أجنحة المنتخبات الأخرى”.
وبعيداً عن الجوانب الفنية، فقد واجه المنتخب الهولندي كارثة معنوية ونفسية تتمثل في الخلافات الكبيرة التي حدثت في غرفة الملابس، وعدم قناعة بعض اللاعبين بخيارات المدرب فان ميرفيك، وعلى رأس هؤلاء اللاعبين هونتيلار، وغيره من النجوم الذين كشفوا علانية عن عدم قبولهم لقرار الجلوس على مقاعد البدلاء.