قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إنه حذر نظيره الروسي نيكولاي ياتروشيف، اليوم الخميس، من أن واشنطن لن تتسامح مع أي تدخل في انتخابات منتصف الولاية التي ستجري في نوفمبر القادم.
وجاء الاجتماع بين بولتون ونظيره الروسي في جنيف لمتابعة القمة التي عقدت في العاصمة الفنلندية هلسنكي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي.
وقال بولتون وباتروشيف إن الخلافات حول مسألة التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية منعتهما من إصدار بيان مشترك.
وصرح بولتون للصحافيين "لقد أوضحت أننا لن نتسامح مع التدخل في انتخابات 2018، وأننا مستعدون لاتخاذ الخطوات الضرورية لمنع حدوث ذلك".
وفي وقت سابق من هذا الاسبوع، أعلنت شركتا "فيسبوك" و"تويتر" -بشكل منفصل- عن كشفهما عن مئات الصفحات والحسابات المرتبطة بروسيا وإيران وتهدف إلى النقاش السياسي قبل الانتخابات الأميركية المقبلة.
وقبل ذلك بأيام، ذكرت شركة "مايكروسوفت" أنها رصدت مواقع مرتبطة بالاستخبارات الروسية سعت إلى التدخل في النقاش السياسي الأميركي.
بدوره، صرح باتروشيف لوكالة "ريا نوفوستي" الإخبارية الروسية أن بياناً مشتركاً أولياً اقترحته الولايات المتحدة كان يتضمن إشارة إلى تدخل روسيا في الانتخابات.
وأضاف "قلنا إذا تضمنت الوثيقة مثل هذه العبارة، فيجب أن تتضمن كذلك عبارة تقول إن على الأميركيين عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى .. وعليه، قالوا إنهم لن يوقعوا هذا البيان".
ونفت روسيا مراراً محاولتها التأثير على الانتخابات الأميركية بما في ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم الخلاف حول مزاعم التدخل في الانتخابات، إلا أن بولتون أكد أنه تم إحراز "الكثير من التقدم" خلال الاجتماع الذي استمر خمس ساعات".
وأضاف "لقد حددنا مجالات معينة يمكن استعادة خطوط الاتصالات الخاصة بها" ومن بينها بين وزارتي الدفاع.
وصرح باتروشيف لوكالة "ريا نوفوستي" أن مواصلة الاتصالات مع الجيش الأميركي "مهم بشكل خاص" لموسكو.
كما ناقش الطرفان الحد من الانتشار النووي، والمسألة السورية، وإعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران.
وقال المسؤولان إنهما يعتزمان اللقاء، مجدداً، إلا أنه لم يتم تحديد تاريخ أو مكان الاجتماع.
واشنطن لموسكو: لن نتسامح مع أي تدخل في الانتخابات
المصدر: رويترز