جمعة النعيمي (أبوظبي)

اختتم المؤتمر الدولي للطرق السادس والعشرون- أبوظبي 2019 أعماله أمس في أبوظبي، وسط إشادة وزراء النقل الضيوف، والخبراء العالميين، وقادة ورواد قطاعي الطرق والنقل المشاركين فيه بنجاح المؤتمر في طرح رؤية لإعادة تشكيل مستقبل قطاع الطرق في العالم.
وشهد اليوم الأخير للمؤتمر عقد 8 جلسات، قبل حفل اختتام المؤتمر الأول من نوعه الذي يعقد في الشرق الأوسط. ودارت الجلسات حول قضايا الحاجة إلى تغيير الرؤى والاستراتيجيات من أجل الاستدامة، والمركبات الآلية وذاتية القيادة، والسلامة على الطرق.
وخلال الحفل الختامي للمؤتمر، أكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية ورئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية أن المناقشات المهمة خلال أسبوع المؤتمر، ستساعد على إعادة تشكيل مستقبل قطاع الطرق عالمياً، كما ستعزز من تواصل أبوظبي مع كافة أنحاء العالم.
وقال معاليه: «تشرفنا في دولة الإمارات باستضافة وتنظيم المؤتمر العالمي للطرق السادس والعشرين-أبوظبي 2019، الذي يربو عمره على المائة عام، وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ونطمح ألا تكون الأخيرة». وخلال أيام المؤتمر، شهدت جلساته ومناقشاته التي عقدت تحت شعار «ربط الثقافات وتمكين الاقتصادات» نتائج ملموسة توجت بعشرات الدراسات والأبحاث والخطط التي سيتم تنفيذها لتكون حجر الأساس لبناء المستقبل، ومن خلال هذه الدورة، تمكنا من توفير منصة نجحت في وصل الثقافات وتبادل الآراء والخبرات بين الحضور». وأضاف :«أثمرت النقاشات والمباحثات عن طرح العديد من الحلول التي ستسهم في وضع خريطة طريق مستدامة في قطاعي شبكات الطرق والنقل، وذلك من خلال إنشاء طرق للطاقة الإيجابية، واستخدام الذكاء الاصطناعي، ومن جانبنا حاولنا اقتناص فرصة المؤتمر وقمنا بتعريف المشاركين بالتطور الملحوظ الذي شهدته طرق دولتنا».

دائرة النقل بأبوظبي: منصة للحوار
وقال منصور سالم المهيري، مدير إدارة الإعلام والاتصال في دائرة النقل أبوظبي، مدير مشروع المؤتمر الدولي للطرق- أبوظبي 2019: «سعدنا باستضافة أكثر من 5000 مشارك، من أكثر من 144 دولة خلال المؤتمر، والذي شهد حضور 45 وزيراً للنقل والبنى التحتية وأكثر من 400 متحدث من جميع أنحاء العالم خلال الجلسات، علاوةً على الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى».

براغ عاصمة دورة 2023
كما شارك في اليوم الأخير من المؤتمر وفد رفيع المستوى من جمهورية التشيك، حيث دعا أعضاء الوفد المشاركين في المؤتمر في أبوظبي لحضور المؤتمر الدولي للطرق السابع والعشرين الذي سيعقد في 2023 في براغ، معبرين عن تطلعهم لمؤتمر ناجح ومثمر مثل النسخة التي استضافتها أبوظبي.
وقال آدم شاينهير، نائب عمدة مدينة براغ: «لقد كنا سعداء بالمشاركة في هذه الدورة المميزة، ونتطلع خلال السنوات الأربع المقبلة لبناء العديد من مشاريع البنية التحتية الجديدة التي ستشمل الطرق السريعة والجسور والترام، والبناء على التجربة الناجحة لهذا المؤتمر».

قضايا 2020- 2023
وخلال الحفل الختامي، أكد كلود فان روتين، رئيس جمعية الطرق العالمية بباريس PIARC، أن قضايا إدارة الطرق، والتنقل، والسلامة، والاستدامة والبنية التحتية المرنة، ستكون الموضوعات الاستراتيجية الرئيسة التي ستركز عليها الجمعية في الفترة ما بين عامي 2020 و2023. وأكد باتريك ماليجاك، الأمين العام لجمعية الطرق العالمية، أن المناقشات الثرية التي جرت هذا الأسبوع في أبوظبي ستلعب دوراً مهماً في تطوير البنية التحتية.

التطور في نقل البضائع
وركزت الجلسة الاستشرافية للمؤتمر على نقل البضائع عبر الطرق.
وقام البروفيسور الفرنسي برنارد جاكوب بتقديم رؤيته حول أفضل الممارسات التي من شأنها أن توفر وسائل تنقل أكثر مراعاة للبيئة واستدامة وفعالية على الطرق السريعة.
وضمت الجلسة مناقشات حول عدد من الحلول لمعالجة هذه التحديات القائمة مثل أنظمة الطرق الكهربائية واستراتيجيات القيادة البيئية وحلول الوقود البديلة.

25 زيارة للضيوف
نظمت دائرة النقل في أبوظبي سلسلة من الزيارات المتخصصة للمندوبين المشاركين في المؤتمر الدولي للطرق السادس والعشرين.
ومن خلال 25 زيارة نُظمت على مدار أسبوع المؤتمر لأكثر من 850 مندوباً ومشاركاً فيه لأماكن مختلفة، سلطت الزيارات الضوء على أعمال البنية الأساسية التي تقوم بها المدينة المضيفة.
وقال المهندس أحمد الحمادي، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدولي للطرق- أبوظبي 2019: «سعدنا باستضافة المشاركين في المؤتمر خلال الزيارات، التي كانت فرصة لعرض البنية التحتية العالمية التي تم تطويرها في أبوظبي».

4 مشاريع بنى تحتية بمدينة أبوظبي
أوضح أسامة الراوي مدير عام شركة النخبة للوازم الطرق ECO، إحدى الشركات الإماراتية الخاصة، المتخصصة بمجالات البنى التحتية والجسور والأنفاق والطرق، أن الشركة تعكف حالياً على دراسة وتنفيذ 4 مشاريع للبنى التحتية بأبوظبي، يتعلق الأول بامتداد شارع الشيخ زايد بن سلطان بجزيرة أم لفينة مع جزيرة الريم، وهو أكبر مشروع في أبوظبي، حيث سيتم بناء وتشييد جسر جديد مع تقاطع شارع الشيخ زايد بن سلطان، متضمنا حارتين للمركبات المتجهة إلى جزيرة الريم أو المتجهة إلى جزيرة أم لفينة، وذلك من خلال القيام بعملية جلب مساند للجسور وفواصل التمدد للمشروع، مما يساعد في التقليل من حدة الازدحام المروري للمركبات وجعل حركة التدفق سلسلة وسهلة أمام قائدي المركبات المتجهين نحو نفق الشيخ زايد بن سلطان.
وأضاف: يتم العمل أيضاً بمشروع آخر يتعلق بتقاطع الريف والفلاح، وذلك من خلال توسيع بناء حارات الجسر لتصبح 6 حارات بدلاً من حارتين، حيث يتعين تغيير المساند القديمة بأخرى جديدة لتحمل الضغط في الحارات الست، وذلك من خلال الاستعانة بأحدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة من ألمانيا، وتوقع الانتهاء من 3 حارات مبدئياً خلال العام 2021.
وتعمل الشركة أيضاً على مشروع جديد يتعلق بمدخل ومخرج منطقة المقطع، وذلك من خلال بناء جسر جديد مع مساند الجسر وفواصل التمدد، موضحاً أن الجسر الذي سيتم بناؤه هو جسر حديدي وجار العمل على توسعته وإضافة حارتين جديدتين، ويتوقع الانتهاء منه قبل نهاية العام الجاري. وأضاف الراوي: يتعلق المشروع الأخير بتحسين سيح شعيب والفارة، وذلك بعمل توسعة لطريق ازدواجي، لدخول وخروج المركبات في شارعين متوازيين، حيث سيتم عمل 4 حارات إضافة لبناء دوار جديد لاستيعاب الحركة المرورية للمركبات.

«مساندة»: عدادات ذكية لـ5 إشارات ضوئية
أعلنت شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، عن قيامها بتركيب عدادات ذكية لـ5 إشارات ضوئية، على التقاطعات المؤدية لشارع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، باتجاه خارج مدينة أبوظبي، لتنظيم حركة المرور، وللتخفيف من حدة الازدحام والاختناق المروري على الشارع. وأوضح عادل علي محمد، مدير إدارة الطرق والبنية التحتية بالشركة، أن المشروع لا زال تحت التجربة، مشيراً إلى أن التقنية الجديدة تستهدف تسهيل الحركة ومنع الاختناق المروري.