أزهار البياتي (الاتحاد)

كل عام، وخلال مواسم الأعياد بأيام، تسارع الكثير من النساء في الإمارات من مختلف الجنسيات والأعمار إلى اللجوء للمراكز التجميلية، وحيث تنتعش كافة أنواع الجراحات والعلاجات الجمالية التي تهتم بتنعيم البشرة وتجديد الخلايا وحقن إعادة النضارة من الكولاجين والبوتوكس وخلافه، وذلك في سبيل الحصول على إطلالة جذابة وشكل، جديد، مبهر، ومختلف، بهذه المناسبة السعيدة.

هوس التجميل
تشير إلى خطورة هذا الأمر اختصاصية التجميل مارسيل نصر، قائلة: تهتم المرأة العربية على الدوام بمسألة الجمال وتعشق مفهوم التغيير في مظهرها العام، ومع حلول مواسم الأعياد يزداد هذا الهوس ويصبح الطلب على مراكز التجميل وعياداته أكثر إلحاحاً، حيث تلجأ العديد من النساء إلى إجراء العمليات الجراحية البسيطة والمعالجات الكيميائية مثل تقشير البشرة وسنفرة الجلد وتنعيمه، مع رفع الحواجب أو نفخ الخدود والشفاة بالحقن...إلخ، دون الحذر من الآثار الجانبية والأخطاء التي يمكن حدوثها نتيجة الاستعجال بهذه العلاجات التي قد تؤدي بالفعل إلى نتائج عكسية وغير مرجوة، وتسبب الكثير من التشوهات والتسلخات في مناطق مختلفة من الجسم.

تحذير
وتتابع مارسيل: «هنا لا بد من الأخذ بعين الاعتبار بأن حرارة فصل الصيف العالية والتي تتزامن مع موسم عيد الأضحى، تعد عاملاً سلبياً مؤثراً على صحة البشرة ونضارتها، وإن التعرض لأشعة الشمس القوية بعد الخضوع لمثل هذه المعالجات التجميلية والكيميائية من تقشير البشرة وخلافه، من الممكن أن يؤدي إلى التسلخات الجلدية والالتهابات المزمنة التي قد يصعب التخلص منها مستقبلاً، كما أن هنالك مخاطر أخرى من الوارد حدوثها بعد الجراحات التجميلية المستعجلة، كظهور الندوب والانتفاخات غير المستحبة تحت جيوب العيون، أو تورم الوجه والشفايف مثلاً، والتي تحتاج جميعاً إلى خبرة طبيب متخصص، مع إعطاء زمن كافٍ للتعافي تماماً من أي جراحة أو علاج، مما يجعل من مسألة الخضوع لمراكز الجمال المختلفة قبل حلول العيد بأيام يسيرة أمراً خاطئاً وقراراً متسرعاً وغير مدروس بالمطلق».
وتكمل: في المحصلة فإن استعدادات المرأة وتحضيراتها الجمالية قبيل مواسم الأعياد من الممكن أن تمارس وفق الطرق التقليدية الصحيحة، دون الحاجة للتطرف بعملية التغيير وعمل الجراحات والعلاجات المستعجلة، وحيث تعتبر وسائل العناية بنظافة البشرة الدائمة من أهم أسباب النضارة والشباب، وإن ثقافة ممارستها بشكل دوري يعد سراً من أسرار الصحة، والإشراقة، والجمال».

نصائح
وتضع مارسيل نصر بعض النصائح والإرشادات التي يمكن للمرأة الاستعاضة بها عن عمليات التجميل، ومنها:
- إخفاء الهالات السوداء:
لإخفاء الهالات السوداء وآثار التعب والإرهاق، استعملي نوعاً جيداً من الكونسيلر المناسب أو مصحح العيوب الفاتح ذي التغطية الفائقة وادهني بعض النقاط حول العينين، ثم اتبعيه بكريم الأساس المناسب للون بشرة الوجه.
- تغطية الحبوب وآثار الجروح:
لتغطية آثار الجروح وحب الشباب، ضعي على الحبة أو الأثر المراد تغطيته فقط نقطة من كريم غامق بني أو أحمر، ثم اتبعيه بعد دقائق بكريم الأساس الذي يناسبك مع لمسات من الباودر.
- رفع الحاجبين:
رفع الحاجبين من الممكن أن يتم بنعومة ومن دون مبالغة، وذلك باستخدام خدعة تجميلية بسيطة عن طريق تغطية منتصف الحاجب وباتجاه الخارج بمادة تجميلية خاصة تعرف بالشمع وهي مؤقتة ولا تضر، ثم رسمه مرة أخرى بقلم الحواجب وسحبه بدرجة أعلى وباتجاه الخارج أيضاً.
- تنحيف الأنف أو تصغيره:
لتصغير حجم الأنف وتنحيفه من الجانبين استخدمي أولاً كريم الأساس المناسب للون بشرتك، ثم ضعي بطرف الإصبع قليلاً من كريم الأساس الغامق بدرجتين أو أكثر على جانبي الأنف فقط، وغطي بعد ذلك بالباودر المناسب بلمسات خفيفة وناعمة بإسفنجة تربت على كامل الوجه.
لتكبير الشفاه أو تصغيرها:
لتكبير حجم الفم وتغليظ الشفاه لا حاجة لاستخدام الوشم أو إبر البوتاكس، فمن الممكن رسم الشفاه بقلم تحديد وذلك برسم رقم سبعة بالعربي على وسط الشفة العليا، ثم مددي الخط وأكملي رسم الشفاه وضعي الروج، أما إذا كنت ترغبين بتصغير الشفتين فعليك وضع كريم أساس ثم قليلاً من الباودر مع رسم الشفايف بمحدد ومن الداخل.