شركات تأمين السيارات تبالغ في فرض الرسوم وسط استياء العملاء
ما كان الناس يعيرون انتباهاً ولا أهمية لرسوم تأمين السيارات في أوقات الرخاء، بل كانوا يدفعون ما تمليه عليهم شركات التأمين حتى يتلافوا الخسائر التي قد تنتج عما يصيب سياراتهم من حوادث أو يلحقها من أضرار، أما وقد تغير الحال واكتوى أفراد غالبية طبقات المجتمع وفئاته بنار الأزمة المالية، فإن الجميع غير طريقة نظرته إلى الأمور وأضحى يدقق في مصاريفه ويراجع ما يدفعه من فواتير أكثر من مرة. فقد كانت اللدغة المالية عٍبرةً للمستهلك استخلص منها أكثر من درس وتعلم منها فنوناً جديدة يسلك بها دروب الحياة بتبصر وثبات.
كابوس الفواتير
صارت كلمة فاتورة في وقتنا الراهن تستفز الكثير من المستهلكين وتثير استياءهم، وأضحت «بُعبعاً» يطل من قمقمه مطلع كل شهر، ويأتي على راتب طال انتظاره في لحظات قليلة. فهذه القائمة تقتطع شهرياً من الراتب، على سبيل المثال لا الحصر، خصم قرض البيت أو الإيجار وقرض السيارة وفاتورة الماء والكهرباء والإنترنت والتأمين الصحي ورسوم دراسة الأولاد ومصاريف المعيشة من مأكل وملبس ومشرب. وغالبية هذه الفواتير هي مصاريف شهرية شبه ثابتة تجعل صاحبها يُكمل بالكاد وفي أحسن الحالات أيام الشهر دون اقتراض جديد، وهو ما يجعل إمكانية ادخاره للمال شهرياً من رابع المستحيلات.
شر لابد منه
يتفق الخبراء الماليون على أن تأمين السيارة هو شر لا بد منه، فعلى الرغم من أننا ندفع مبالغ تأمين سياراتنا في الكثير من الأحيان دون أن نلحظ أو نلمس أي استفادة حقيقية مقابل ما ندفع، فإن إمكانية واحتمال حاجتنا إليها في حال حدوث حادث أو عطب يُبرر دفعنا لهذه المبالغ، لكن هذا ما دمنا مطمئنين إلى أن شركات التأمين لا تبالغ في تقدير مبالغ التأمين ولا تعتبره مطيةً لتحقيق أرباحها على حساب الأمان المالي لزبائنها.
مواقع خدمية
توجد لحسن الحظ في وقتنا الراهن مواقع إلكترونية تتيح للمستهلكين معرفة رسوم تأمين السيارات حسب كل نوع وصنف وموديل ومقارنتها. إذ يكفي إدخال اسم السيارة التي ترغب في تأمينها وموديلها، لتحصل على أسعار تأمينها من قبل مختلف شركات التأمين الكبيرة الموجودة في السوق، ولا يكون عليك إلا اختيار التي تناسبك منها. ومن بين هذه المواقع موقع insWeb.com. فهو موقع يقدم خدمات مجانية ويزودك بسلسلة من رسوم التأمين التي تفرضها كبريات الشركات. ويشمل الموقع أيضاً مراجع عديدة ومعلومات وافرة تشرح للمستهلك سبب وجود اختلافات في رسوم التأمين، وكيفية عمل لوائح هذه الشركات والطريقة المثلى لادخار المال من خلال شركات تأمين السيارات.
تغيير شركة التأمين
لا يعزُب عن الأذهان أن رسوم تأمين السيارات تتغير باستمرار، كما أن بعض هذه الرسوم انخفضت بشكل ملحوظ في الأشهر 12 الماضية، بسبب تبعات الأزمة التي جعلت شركات السيارات صناعةً وتأميناً تتنافس بشكل غير مسبوق لاستقطاب الزبائن وتقديم أقصى ما في وسعها من تسهيلات وتنزيلات، ويمكن للمستهلك أن يتأكد ـ على الرغم من ذلك ـ من أن شركة التأمين خاصته لن تتصل به طبعاً لإخباره بأن رسوم التأمين قد انخفضت، لكن بتخصيص المستهلك القليل من الوقت لزيارة أحد المواقع الإلكترونية المعلوماتية حول خدمات تأمين السيارات، سيكون بمقدوره ادخار الكثير، واتخاذ قرار تغيير شركة تأمين سيارته إذا كانت من الشركات التي تبالغ في الرسوم وتجعل المستهلك يدفع أكثر بكثير مما تستحقه خدماتها.
عن موقع «howlifeworks.com”
المصدر: أبوظبي