تامر عبد الحميد (أبوظبي)

لم يكن يتوقع المخرج والمنتج والممثل الإماراتي عادل جمعة الحلاوي حينما اختار وقت صدور فيلمه «المقاتل الذي لا يهزم» في دور العرض المحلية، أن يتزامن عرضه مع الفيلم العالمي «جوكر»، ورغم تخوفه من أن يسحب العمل البساط من فيلمه خصوصاً أنه قد صاحبته ضجة كبيرة قبل عرضه، إلا أن «المقاتل الذي لا يهزم» استطاع منافسة الـ«جوكر» في صالات العرض بحسب ما أكده الحلاوي، إذ شهدت أغلب عروضه حضوراً جماهيرياً كبيراً، لافتاً إلى أنه حرص على حضور العروض الخاصة للفيلم بنفسه في صالات السينما المختلفة في أبوظبي ودبي والفجيرة، لكي يعرف ردود أفعال الجمهور على فيلمه الروائي الأول الذي يعتبر أول فيلم قتال أكشن من نوعه في الإمارات.
الحلاوي الذي حضر أمس عرضاً خاصاً مع الجمهور، أكد أن جميع العروض التي حضرها كانت كاملة العدد، من جمهور من فئات مختلفة شباباً وعائلات، لاسيما أن الفيلم يناقش قضايا عدة منها الجرائم الإلكترونية، وأهمية الاهتمام بالرياضات المختلفة والابتعاد عن الألعاب القتالية التي أصبحت تؤثر وبشكل سلبي على أطفال وشباب المستقبل.

تمديد العرض
ولفت الحلاوي أن النجاح والحضور الكبير الذي شهده «المقاتل الذي لا يهزم» دفعه لأن يعقد اتفاقيات مع صالات السينما في الإمارات، لتمديد عرض الفيلم لأسبوع آخر، معتبراً أن هذا الإنجاز السينمائي يحسب للإمارات، وصناع الأفلام بصفة عامة الذين يسعون بقدر الإمكان لحضور الفيلم الإماراتي بكل أنواعه سواء الرعب أو الأكشن أو الكوميدي، ومنافسته للأفلام العالمية والعربية والأخرى، معبراً أيضاً عن سعادته بأن الفيلم الإماراتي استطاع أن يكسب ثقة الجمهور الإماراتي والعربي، ويجذبه لحضوره في صالات العرض.

افتقار درامي
وحول ردود الأفعال عن فيلمه والتي تلقاها سواء من صناع سينما أو جمهور، أوضح الحلاوي أن أغلبها كانت إيجابية، وتتمحور في فكرة الفيلم المختلفة والهادفة، إلى جانب التقنيات الفنية والإخراجية المستخدمة فيه، أما بالنسبة للانتقادات، فأكد الحلاوي أن أغلبها كانت بناءة في صالح العمل، حيث علق البعض على أن مشاهد القتال في العمل كانت طويلة إلى حد ما، بالإضافة إلى أن الفيلم افتقر لوجود أحداث درامية، وغلب عليه عنصر الأكشن بشكل أكبر، ورغم أنه يتفق مع ذلك، إلا أن طبيعة وقصة الفيلم أجبرته ككاتب ومخرج أن يزيد من مشاهد القتال عن الدراما.

قتال غير مشروع
«المقاتل الذي لا يهزم» يعتبر أول عمل إماراتي يستعرض 7 فنون قتالية منها «الملاكمة» و«الجو جيتسو» و«المصارعة»، باستخدام أبطال رياضيين حقيقيين ومدربين من جنسيات مختلفة منهم الملاكم محمد الشبلي رئيس اتحاد الملاكمين في الدولة، و«سكاي» البطل القومي في اليابان لرياضة الـ«كي ون»، وتدور أحداثه حول بطل رياضي يقرر الاعتزال بعد أن تعرض أحد خصومه للموت من قبله عن طريق الخطأ في مباراة بينهما، فيبتعد لسنوات ويركز على حياته الزوجية والعائلية، إلا أنه يتورط في قتال غير مشروع مع أحد عصابات الرياضات غير المشروعة التي يجنون من خلالها أرباحاً طائلة من خلال عرضها عبر الإنترنت، ويجبر على الاشتراك في هذا القتال بعد أن تم خطف زوجته، وداخل حلبة الصراع يواجه مجموعة من المقاتلين المحترفين من أجل الحفاظ على سلامة زوجته وأصدقائه المقربين من أي خطر.