أحمد شعبان (القاهرة)

أعلن الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات الشهير، عن كشف أثري جديد في منطقة «وادي القرود» بالبر الغربي في الأقصر، أبرزها اكتشاف مقبرة، وأكثر من 30 ورشة صناعية كان يستخدمها المصريون القدماء ، كما تم العثور على أكواخ للعمال خاصة بالأدوات التي كانوا يستخدمونها في بناء المقابر، والتي يرجع معظمها إلى الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة.
وفي تصريح خاص لـ «الاتحاد»، أكد زاهي حواس أن الكشف الأثري الهام الذي تم الإعلان عنه في وادي القرود يعود عمره إلى 3 آلاف سنة، وتعود أهميته في أنه للمرة الأولى يتم اكتشاف ورش صناعية للعمال الذين شيدوا المقابر الأثرية لوادي الملوك بالأقصر، بالإضافة إلى اكتشاف مقبرة «65kv» والتي كانت تحتوي على الأدوات التي كان يستخدمها العمال في بناء مقابر الملوك.
وأشار حواس، في المؤتمر الصحفي الذي عقده لإعلان هذا الكشف الأثري، إلى أن الورش الصناعية بينها واحدة لتصنيع وتنظيف الذهب الذي يتم تصنيعه في تل العمارنة قبل أن توضع في المقابر الأثرية ليستعملها الملوك، ومنها ورش لتلوين الفخار، وإبر حياكة للأثاث الجنائزي والخشب والطحن.
كما أعلن حواس اكتشاف مقبرة جديدة أطلق عليها «رقم 65» وُجد بها بقايا بصل وثوم ودوم وكتان وبقايا عظام حيوانية، وحامل خشبي كان يستعمل لسحب الأثاث الجنائزي لداخل المقبرة، وعدد من الأختام والمقتنيات، كما تم الكشف عن حفرة ضخمة للتخزين وفرن لحرق الفخار و«تانك» للمياه، وخاتم خاص بالملك أمنحتب الثالث، وأجنحة إله حورس من الأسرة الـ 18، وخاتم فضة يخص ملكة من الملكات.
وأوضح أنه تم البدء في تلك الحفائر عام 2010 و2011 وتوقفت بعدها، ثم تم العمل بها خلال 2017، مشيراً إلى أنه في عام 1799 كانت أول بعثة خاصة بنابليون بونابرت تعمل في هذا الوادي، وسجلوا جزءاً بسيطاً من الورش المكتشفة حديثاً.