سامي عبد الرؤوف (دبي)

كشفت دائرة الصحة في أبوظبي، نيتها إدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل على نظام «استجابة» لإدارة الطوارئ والأزمات في القطاع الصحي بالإمارة، بحيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل المعلومات الطبية الخاصة بنظام استجابة، بهدف الوصول إلى حلول مستقبلية مبتكرة لخدمة القطاع الصحي في إمارة أبوظبي.
وقال مطر سعيد النعيمي، مدير دائرة الطوارئ والأزمات، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة بدائرة الصحة في أبوظبي، في تصريح لـ «الاتحاد»: «في غضون أسابيع وربما أقل، سيتم ربط نظام «استجابة» مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، كما أننا بصدد ربط نظام «استجابة»، بنظام إدارة الأزمات في وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال الفترة المقبلة»وأعلن النعيمي، انه تم ربط نظام «استجابة» مع 53 مستشفى رئيساً وكبرى والمراكز التخصصية المهمة على مستوى إمارة أبوظبي، حيث تم ربط نظام استجابة الإلكتروني بالأنظمة الإلكترونية للمنشآت الطبية المذكورة سواء الحكومية أو شبه الحكومية أو الخاصة في الإمارة، بمركز قيادة العمليات الطبية التابع لدائرة الصحة في أبوظبي، وبالتالي لم يعد هناك حاجة للاتصال أو التواصل مع تلك المرافق الطبية للحصول على المعلومات المطلوبة.
وأشار إلى أن هذه الربط أدى إلى تكوين صورة كاملة ولحظية للمساعدة في اتخاذ القرار الأنسب في أوقات الأزمات والطوارئ، موضحا أن نظام «استجابة»، الذي بدا في شهر أبريل من العام الماضي، يُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث بإمكان هذا النظام توفير تقارير لحظية عن الموارد الصحية في الإمارة بما في ذلك نسب إشغال الأسّرة في المنشآت الصحية، وتوفر التخصصات الطبية، الأمر الذي يسهم في ضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع مختلف حالات الطوارئ.
ولفت النعيمي، إلى أن المعلومات التي يوفرها نظام «استجابة»، تتسم بانها «آنية» ومستمدة من الأنظمة الإلكترونية للمرافق الطبية المربوطة بالنظام على مستوى الإمارة، مشيرا إلى أن هذا النظام هو إدارة حيوية لمراقبة الموارد الصحية في كامل القطاع الصحي الحكومي وشبه الحكومي والخاص في إمارة أبوظبي.
وكشف عن أن الدائرة بصدد توسعة وتطوير نظام استجابة، بإضافة مميزات أخرى لتعزيز مساعدة متخذي القرار على اتخاذ القرار الأنسب في وقت الطوارئ والأزمات، حيث سيتم تطوير وتحديث العديد من الجوانب المتوفرة حاليا، منها منصة المتطوعين الطبيين ومنصة التدريب بحيث يتم الاحتفاظ بالبيانات الكاملة للكوادر الطبية المدربة.
وحول محتوى نظام «استجابة» في الوقت الحالي، أجاب النعيمي، يضم النظام في الوقت الحالي الكثير من المعلومات والبيانات، من أبرزها عدد الآسرة الطبية المتوفرة في كل مستشفى سواء الشاغرة أو المستغلة ونوع هذه الآسرة المتوفرة، سواء كانت للعناية الحرجة أو الحوادث أو الآسرة الطبية العادية، ويتم تحليل البيانات واتخاذ قرارات بشأن السعة الاستيعابية للأسرة الطبية على مستوى الإمارة.
وأضاف: «يمكن من خلال النظام توفير معلومات عن عدد ونوع الكوادر الطبية في كل مستشفى في اللحظة الآنية، ومعرفة المخزون الاستراتيجي للأدوية والمستهلكات الطبية والتطعيمات، وخلال الفترة الماضية استطعنا استخدام البيانات والمعلومات المتوفرة في اتخاذ القرارات المطلوبة، وعلى سبيل المثال، فقد لاحظنا نقصا في بعض الأسرة الحرجة وقمنا بالعمل على توفيرها»وأشار النعيمي، إلى أن نظام «استجابة» يستطلع الوضع الوبائي على مستوى الإمارة، بحيث يتم التبليغ اللحظي عن أي حالة مصابة بمرض وبائي في أي منطقة بالإمارة، مؤكدا أهمية إدارة وتنسيق خطط وضع معايير الصحة العامة وقيادة جهود التنسيق مع مختلف الجهات المعنية والعمل على تطوير شراكات استراتيجية مع أطراف فاعلة على المستوى المحلي والعالمي.