آمنة النعيمي (الشارقة)

افتتح الشيخ محمد بن حميد القاسمي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية الاجتماعية بالشارقة، صباح أمس، أعمال المؤتمر الدولي الرابع بِالشارقة بِعُنْوَانِ «تطوير تعليم اللغة العربية وتعلُّمها: المتطلبات، والأبعاد، والآفاق»، تَحْتَ شِعَارِ: «بِالْعرَبية نُبدع»، والذي ينظمه المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وجامعة الشارقة ومجمع اللغة العربية بالشارقة ويستمر لمدة يومين.
ورحب الدكتورِ عيسى صالح الحمادي، مديرِ المركزِ التربوي للغة العربية لدول الخليج، في بداية المؤتمر، الذي جاء تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالحضور الكريم وقدم أسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعاية سموه ودعمه ورعايته الدائمة واللامحدودة للغة العربية لغة القرآن الكريم.
وأشار الحمادي في كلمته إلى أهمية المؤتمر، وقال: يسعى المؤتمر إلى استجلاء ومناقشة القضايا والدراسات والأبحاث، وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية، ذات الصلة بواقع اللغة العربية، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، والاطلاع على أحدث المستجَدات والمبادَرات المبدعة، والتقارير والتجارب الناجحة. وأضاف الحمادي «يسعى المؤتمر إلى نشر الوعي وتحمُّل المسؤولية المشتركة تجاه اللغة العربية، وضرورة التنسيق بين المؤسسات المعنية باللغة العربية وتعليمها التي من شأنها تطوير تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وتطوير المهارات اللغوية لدى أبنائنا المتعلمين، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية، مع مراعاة خصائص اللغة العربية، بالإضافة إلى مناقَشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، ووضْع الحلول العلمية والعملية لمعالَجة مواطن الصعوبة؛ لتواكب التطورات العلمية والتكنولوجية السريعة، حسبما يقتضيه العصر في ظل تحديات عصر العولمة والتقانة، وجعل اللغة العربية مسايرةً لمتطلبات العصر».
كما قدمت فوزية غريب وكيلَ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ المساعدِ لقطاعِ العملياتِ التربوية كلمة وزارة التربية والتعليم وأشارت فيها إلى أهمية انعقاد مؤتمر اللغة العربية وأهمية الموضوعات التي يناقشها من قبل الخبراء والمتحدثين في هذا المجال، مشيرة إلى دور وزارة التربية والتعليم وشراكاتها الاستراتيجية في تنظيم وإنجاح المؤتمر.
وألقى كلمة جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي الذي أعرب فيها عن شكره للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج على جهوده في الاهتمام باللغة العربية متطرقاً إلى دور جامعة الشارقة وجهودها في العمل على إحياء بواعث اللغة العربية وما يقدمه في هذا الصدد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من اهتمام وثيق الصلة باللغة العربية وفروعها.
كما تضمن برنامج افتتاح المؤتمر قصيدة في حب اللغة العربية بعنوان «فتاة وليس كمثلها» قدمها الشاعر الدكتور محمد صالح العجمي أحد المشاركين في المؤتمر، عبر فيها عن مكانة وحب اللغة العربية وتاريخها العريق وأهمية تعلمها والحفاظ عليها.
ثم كرم الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية الاجتماعية الجهات المتعاونة والمشاركة في تنظيم المؤتمر وقدم المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج الدرع التذكاري إلى راعي المؤتمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتسلم الدرع بالنيابة عن سموه الشيخ محمد بن حميد القاسمي.
ويستضيف المؤتمر عدداً من المختصين والأساتذة في اللغة العربية خلال جلساته التي تستمر اليوم الخميس، لمناقشة «المتطلبات، والأبعاد، والآفاق» نحو تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها وأهم الفرص والتحديات التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها، بالإضافة إلى استعراض أهم الجهود للعديد من المؤسسات في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها.