علي معالي (دبي)

بعد 8 أيام فقط، ثأر شباب الأهلي لخسارته أمام النصر في المجموعة الأولى لكأس اتحاد السلة ليتوج بلقب البطولة، حيث استطاع العميد التفوق على شباب الأهلي بالمجموعة الأولى 91 مقابل 86، ليتصدر وقتها قمة المجموعة، وما هي إلا أيام قليلة حتى استطاع شباب الأهلي التعويض والفوز بفارق نقطتين فقط 90/‏‏‏ 88، ليفرض نفسه من جديد بطلاً لأولى منافسات الموسم.
المباراة انتهت بفارق «سلة واحدة»، وطوال اللقاء كانت فرص الفريقين متكافئة، والفوارق بينهما بسيطة للغاية، وكان السبب الرئيس في التحول المفاجئ لصالح شباب الأهلي للنجمين محمد مسعود وهو لاعب شاب سيكون له مستقبل كبير، وزميله خليفة خليل، بعد الثلاثيات القاتلة منهما ما أسهم في تحويل دفة المباراة.
وقبل النهاية بـ4 ثوان، كان لتقنية الفيديو دور أيضاً في منح شباب الأهلي رميتين حرتين نجح من خلالهما في الوصول إلى النقطة 90، وكانت النتيجة قبل هذه الثواني القاتلة 88/‏‏‏88.
أبرز مكاسب هذه البطولة بالنسبة لشباب الأهلي هو مولد نجمين صاعدين هما: محمد مسعود وعبدالله محمد، ولأول مرة منذ فترات طويلة نشاهد جماهير تتابع البطولة من المدرجات ونجح طاقم التحكيم الدولي المكون من حسن حاجي ومحيي الدين خطاب ومحمد ريان في الخروج باللقاء الذي شهد بعض التوترات إلى بر الأمان. والنقطة البارزة في هذا اللقب أيضاً أن فريق شباب الأهلي أعاد تنشيط ذاكرة المحاضر الإيطالي جورجيو فالي مدرب شباب الأهلي الجديد لتذوق طعم البطولات، فهو اللقب الأول له بعد سنوات طويلة من العمل كمحاضر وخبير دولي، ما جعل جورجيو يؤكد بعد النهائي: «عودتي إلى التدريب والنجاح مع فريق شباب الأهلي في استعادة كأس الاتحاد أعتبرها تحدياً كبيراً على صعيد مسيرتي المهنية». وقال: «المباراة جاءت صعبة للغاية وشهدت تقلباً في نتيجتها على مدار الأرباع الأربعة، وأهم نقطة يمكن التركيز عليها منح الثقة للعناصر الشابة سواء في الأدوار التمهيدية أو النهائية من البطولة». وأكد اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين العربي والإماراتي، أن المباراة النهائية فاقت التوقعات من ناحية المستوى الفني والإثارة قائلاً: «الفريقان قدما مستوى مبهراً طوال زمن المباراة بدليل أن النتيجة كانت معلقة حتى آخر ثانية ولم يستطع أي شخص توقع الفائز، وأن الدفع بعناصر شابة من لاعبي منتخب الناشئين الذين شاركوا في مونديال 2014 في الإمارات، أمر جيد لشباب الأهلي».
وأضاف: «بعيداً عن متعة المباراة، فقد كان للحضور الجماهيري دوره أيضاً في جعل الحماس كبيراً لدى لاعبي الفريقين وهو ما نتمنى مواصلته من جماهير اللعبة مستقبلاً».