اعتقل رجلا أعمال على صلة برودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس دونالد ترامب بسبب انتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية، بحسب ما قاله متحدث باسم مكتب ممثل الادعاء الأميركي في مانهاتن اليوم الخميس.

ووُضع كل من ليف بارناس، وهو أميركي من اصل أوكراني، وإيغور فرومان، وهو أميركي من أصل بيلاروسي، قيد التوقيف الاحتياطي بعدما وجّهت النيابة العامة في نيويورك لهما الاتّهام فيما يتعلق بقضية في نيويورك تخص قوانين تمويل الحملات الانتخابية.

وقال مصدر مطلع إن الرجلين كانا يعتزمان السفر إلى فيينا أمس الأربعاء.

وتفيد ملفات محكمة اتحادية في نيويورك بأن بارناس وفرومان تآمرا على "ضخ أموال أجنبية لمرشحين في مناصب اتحادية وبالولايات".

في الأثناء، أمرت لجان نيابية يرأسها ديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، الرجلين بتقديم وثائق والإدلاء بإفادتيهما في التحقيق الرامي إلى عزل ترامب على خلفية ممارسته ضغوطا على أوكرانيا لفتح تحقيق بحق منافسه المرشح الديمقراطي المحتمل جو بايدن، وابنه هانتر الذي كان عضوا في مجلس إدارة شركة غاز أوكرانية.

اقرأ أيضا... بيلوسي: رفض ترامب التعاون بالتحقيق «غير قانوني»

ونشر مدّعي عام المنطقة الجنوبية في نيويورك جيفري بيرمان لائحة الاتّهامات التي يواجهها الموقوفان والواقعة في 20 صفحة.

ويحظر القانون الأميركي على الرعايا الأجانب المساهمة في الحملات الانتخابية. ويواجه بارناس وفرومان اتّهامات بتسريب أموال إلى حملة ترامب للانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2020 وحملات أخرى بواسطة شخص يشير إليه التحقيق بـ"الأجنبي الرقم 1"، وهو رجل أعمال روسي كان يسعى للحصول على تراخيص لبيع الماريجوانا في الولايات المتحدة.

وهو متّهم بإعطاء الموقوفين مبلغا إجماليا قدره مليون دولار على دفعتين في سبتمبر 2018 وأكتوبر 2018.

وتشير لائحة الاتّهام إلى أن المساهمات المالية المخالفة لبارناس وفرومان كانت "خدمة لمصالحهما المالية الشخصية" وللمصالح السياسية لـ"مسؤول واحد على الأقل في الحكومة الأوكرانية".

ورفض جون دود محامي الرجلين التعليق على الاتهامات.

ووفقا للعديد من التقارير الإعلامية، ساعد بارناس وفرومان في تقديم جولياني للدوائر السياسية العليا في أوكرانيا.