760 دارساً ودارسة يلتحقون بمركز سهيل بن عويضة الإسلامي في العين
محسن البوشي (العين) - أتمت أول مجموعة تضم 22 من الفتيات الدارسات بمركز سهيل بن عويضة الخييلي الإسلامي الثقافي في العين حفظ القرآن الكريم وسط إقبال كبير من الدارسين والدارسات من مختلف الأعمار، حيث ارتفع إجمالي عدد الذين تم قبولهم منذ افتتاح المركز إلى 760 دارساً ودارسة، منهم 610 دارسات.
ويتبنى المركز برنامجاً إضافياً لاستقطاب المزيد من الدارسين والدراسات مع انتهاء موسم الامتحانات وبداية العطلة الصيفية، يتضمن محاضرات لنشر الثقافة الإسلامية لدى الأبناء، ودورات في تحفيظ الأحاديث النبوية، بالإضافة إلى إكساب الدارسين والدارسات مهارة البحث والقراءة في مكتبة المركز التي تضم العديد من الكتب والمراجع الإسلامية.
وأوضح إبراهيم الجفال المشرف الإداري على المركز، أن هناك إقبالاً كبيراً من الدارسين للالتحاق بالمركز من أعمار متفاوتة، حيث يجري توزيعهم على مجموعات بحسب مستوياتهم، ويواصل المركز استقبال الدارسين الراغبين في التسجيل وتوزيعهم على الفصول وفق مستوياتهم، وتضم كل مجموعة داخل الصف الواحد حوالي 20 دارساً.
ويضم المركز 25 فصلاً دراسياً تستقبل الدارسين والدراسات خلال 5 أيام من الأسبوع من الأحد للخميس على فترتين صباحية للدارسات تمتد من الساعة 8 صباحاً وحتى 12 ظهراً، وتم تخصيص الفترة المسائية للدارسين وتبدأ عقب صلاة العصر مباشرة وحتى فترة ما قبل المغرب.
وأضاف الجفال أن الدارسين والدارسات المبتدئين الملتحقين بالمركز يتم إخضاعهم لدروس في اللغة العربية تشمل “القاعدة النورانية” وتلقين قصار السور، وبعد انتهاء هذه المرحلة تأتي مرحلة تحفيظ القرآن مع دروس في التجويد وحفظ متون التجويد.
ولفت إلى أنه وبعد أن يتم الدارس أو الدارسة عملية حفظ القرآن الكريم كاملاً، ينتقل إلى مرحلة “التثبيت” وإعداده للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية لحفظ القرآن الكريم.
وعندما يتأكد المحفظون من إتقان الدارس أو الدارسة للحفظ، يعقد لهما اختبار للتأكد من حفظ القرآن الكريم كاملاً، ثم يمنح الدارس أو الدارسة شهادة من المركز تفيد بحفظه القرآن الكريم. وتطرق مدير مركز سهيل بن عويضة الخييلي الإسلامي الثقافي في العين إلى الأوراق والمستندات المطلوبة للتسجيل، لافتاً إلى أنها تتضمن صورة من جواز السفر وصورة شخصية، مع مراعاة ضرورة أن تكون هناك إقامة سارية بالنسبة للدارسين والدارسات الوافدين.
وأكدت مجموعة من الطالبات اللائي أتممن حفظ القرآن الكريم، أهمية دور المركز في تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علوم الحديث وتعليمهن أصول وقواعد الثقافة الإسلامية وإتاحة الفرصة لهن وغيرهم من الدراسين والدراسين لتمضية أوقات فراغهن في حفظ كتاب الله والحديث الشريف. وقالت الدارسة مريم جمعة البلوشي إنها وجدت في المركز الذي تم افتتاحه مؤخراً ضالتها المنشودة، خاصة أنه مجهز وتتوافر فيه الإمكانات كافة والمقومات الكفيلة بجذب الدارسين والدارسات، وتهيئة الظروف المواتية لهم لحفظ القرآن والاستزادة من العلوم والثقافة الإسلامية على أيدي معلمين أكفاء معتمدين من الجهات المعنية.
وأعربت الدارسة هاجر محمد أيوب عن خالص شكرها وامتنانها للقائمين على المركز، مؤكدة أن الرسالة النبيلة التي يقوم بها سيكون لها بمرور الوقت مردود إيجابي وكبير جداً على توعية الطلاب والطالبات بمبادئ ومثل الدين الإسلامي الحنيف، خاصة في ظل هذه المقومات الكبيرة التي يمتلكها، ما يمكنه من الاضطلاع بالرسالة السامية التي يضطلع بها.
واتفقت الدراستان شمسة جمال الدين، وليلى إسماعيل على أن التحاقهما بالمركز سهل عليهن كثيراً إتمام حفظ القرآن الكريم خلال فترة زمنية معقولة جداً كان يصعب عليهما تحقيق هذه الغاية خلال الفترة نفسها بعيداً عنه، وأكدتا أن حفظهما للقرآن الكريم لن يكون نهاية المطاف بل سيمنحهن مزيداً من الحماس والدافعية نحو مزيد من الدرس والتحصيل.
ويتألف مركز سهيل بن عويضة الخييلي الإسلامي الثقافي بمنطقة زاخر في العين، والذي تم افتتاحه رسمياً مطلع مايو الجاري من طابقين، أرضي وعلوي، يضم الأول مسجداً جامعاً يتسع لثلاثة آلاف مصل في الداخل وحوالي 1000 مصلٍ في الساحة الخارجية، إضافة إلى مسجد آخر للنساء يتسع لـ 1000 مصلية، ومكاتب للإدارة وكل الخدمات المساندة، و25 فصلاً دراسياً لتحفيظ القرآن الكريم ومكتبة عامة وقاعة محاضرات.