جاكرتا (الاتحاد)
أنهت لاعبة منتخبنا لطيفة الحوسني أمس مع زميلها علي الحمادي مشاركتهما في فعاليات المبارزة في النسخة الـ 18 لدورة الألعاب الآسيوية التي تستضيفها إندونيسيا حالياً وتستمر حتى 2 سبتمبر المقبل في العاصمة جاكرتا ومدينة بالمبانج.
وكانت لطيفة الحوسني قد شاركت ضمن مجموعة ضمت بجانبها ست لاعبات هن الإندونيسية نورول آني، واللبنانية منى شيتو، والكورية الجنوبية هي سوكو، والمكاوية بنجل، وهسين من تايبه، ومن هونج كونج ياي وي، حيث خسرت لطيفة في جميع النزالات.
ولعب علي الحمادي في مجموعة ضمت بجانبه 4 لاعبين هم سورفيات من تايلاند، كينتا من اليابان، ونور من كازاخستان، والكوري بونجيل كو، حيث خسر أيضاً في النزالات الأربعة.
من جانبه، أكد أحمد الطيب، مدير وفدنا، أن الوصول إلى منصات التتويج في مثل هذه البطولات الكبيرة يحتاج إلى تضافر الجهود من الجهات كافة في الدولة، بما فيهم أولياء أمور اللاعبين واللاعبات، مشدداً على أهمية وجود شراكات مع مختلف الجهات المعنية لتطوير مستويات لاعبينا في مختلف الألعاب.
وقال تعليقاً على خسارة اللاعبة لطيفة الحوسني في المبارزة: اعتماد اللاعب على جهة واحدة، سواء الهيئة العامة للرياضة أو الاتحادات أو النادي الذي ينتمي إليه، لا يكفي لتطوير مستواه، ووصوله إلى منصات التتويج، وهو الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود في حالة لطيفة في إطار شراكات وجهود متضامنة بين جميع الهيئات الرياضية، لأن اللاعبة تملك موهبة وقدرات عالية، فقط ينقصها المزيد من الاحتكاك، وتعدد المشاركات في بطولات كبيرة.
وطالب الطيب الأسر وأولياء أمور اللاعبين واللاعبات، بالتعاون أكثر في سبيل تطوير مستوياتهم وأسلوبهم، لافتاً إلى أن لطيفة في بداية ممارستها للمبارزة كانت تلعب بيدها اليسرى، لكن تدخل أسرتها أدى إلى تحولها للعب بيدها اليمني، وهو الأمر الذي أفقدها كثيراً من المكاسب، لأن المبارزة لعبة كلاسيكية، ويعتبر اللاعب الذي يمارسها بيده اليسرى صاحب أسلوب مميز، وهو ما حرمت منه لطيفة التي كانت تمارس المبارزة بيدها اليسرى.
وأكد بيترجان ماجوسكي مدرب منتخب المبارزة أن فارق الخبرة وراء الخسارة التي تعرضت لها لطيفة الحوسني وعلي الحمادي في مبارزة السيف، معتبراً أن المشاركة في بطولات كبيرة السبيل الوحيد لتطوير مستويات اللاعبين حتى يكتسبوا خبرات تقودهم بمرور الوقت الى منصات التتويج. وقال: لطيفة شاركت في البطولة ولم يكن تحضيرها في المستوى المطلوب لأنها كانت بحاجة إلى المشاركة في البطولات الكبيرة من مستويات مختلفة لأن مستوى المنافسة المحلية مهما كان قوياً فهو لا يكفي لأن يجعل اللاعب يتميز في مثل هذه التجمعات الأولمبية الكبيرة التي تضم لاعبين ولاعبات يحملون في سجل تنافسهم العديد من المشاركات في بطولات دولية وقارية، وهو السبب في الفارق الذي كان واضحاً بين أداء لطيفة وبقية اللاعبات.
وأضاف: علي الحمادي شارك في عدد من البطولات ذات المستويات الرفيعة، وجاهزيته الفنية والبدنية عالية، لكنه لم يوفق، وخرج بمكاسب كثيرة من مواجهة مستويات عالية، وهو أمر إيجابي سيطور من مستواه يوماً بعد يوم لأن مثل هذه البطولات تضم لاعبين من مختلف الجنسيات والخبرات والمستويات، تتفاوت من لاعب إلى آخر، وهو أمر مفيد للاعبي ولاعبات المنتخب.
وتختتم ريم الشماع اليوم مشاركتنا في المبارزة بهدف تعويض خسارة الثلاثي عبد الله الحمادي وعلي الحمادي، وزميلتها لطيفة الحوسني.
ويدخل منتخب التجديف مسابقة الزوجي والفردي الحاسمة لمسافة 2 كلم، ويسعى حمد المطروشي الذي يخوض منافسة الفردي للعودة بقوة بعد أن أعاقته بعض الصعوبات الفنية التي أصابت قاربه في السباق التمهيدي، أمس، ولم تمكنه من تحقيق المعدل المتوقع.
ولم يحقق الثنائي سيف الشامسي وحمد بن مجرن الكندي المعدلين الكفيلين بتأهلهما للمرحلة التالية والتربع ضمن الستة الأوائل في رماية الأطباق والسير قدماً في المسابقة، وتنعقد الآمال على الثلاثي خالد الكعبي في دبل تراب، وسيف بن فطيس ومحمد حسين في الإسكيت لتحقيق إنجاز عندما يدخلون المنافسات الأسبوع المقبل.
ولم يحقق رماتنا في المسدس والبندقية الهوائية الأرقام المطلوبة للتأهل إلى الأدوار النهائية.
كما يسعى الثنائي أحمد الحمادي ومبارك الياسي لتعويض نتيجة بدايتهما في المنافسة أمس التي لم يحققا فيها الرقم المطلوب للتأهل.
من جانبه، أكد عبد المحسن فهد الدوسري، الأمين العام للهيئة العامة للرياضة بالوكالة، قدرة أبناء الإمارات على الوجود بقوة في منصات التتويج في المسابقات المختلفة وحصد الميداليات وعكس الصورة المشرفة لرياضة الإمارات خلال مشاركتهم الحالية، مهنئاً المنتخب الأولمبي لكرة القدم بالتأهل إلى الدور الثاني، مطالبا اللاعبين بمواصلة مشوارهم بقوة، وصولاً إلى المراحل النهائية، مؤكداً أنه يتمنى ظهور المنتخب في الدور الثاني للمسابقة بصورة أفضل من تلك التي ظهر بها في الدور الأول بعدما يكون لاعبو المنتخب قد تخلصوا من الرهبة في دوري المجموعات، مشيراً إلى أنه ورغم أن المنتخب لم يوفق في الدور الأول إلا أنه تمكن من حصد بطاقة التأهل.
وقال: الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن هذا الأمر لكون أن الدورة في بدايتها، لكننا على ثقة كبيرة في قدرة رياضيي الإمارات في حصد الميداليات، ورفع علم الدولة عالياً في مثل هذه المشاركات الكبيرة، لاسيما على صعيد القارة من خلال مشاركة 45 دولة في هذه الدورة، يتنافس رياضيوها بقوة من أجل تحقيق نتائج مشرفة.
وتابع: بعض من منتخباتنا المشاركة في الدورة بدأت في الظهور في التصفيات التمهيدية، أتمنى التوفيق للجميع، وآمل أن يضع الجميع صورة وعلم الإمارات في المقدمة دائماً في كل مشاركة.
وشدد الدوسري على أن الجهات المعنية قامت بتوفير كل الأجواء الملائمة التي تمكن رياضيي الدولة المشاركة في هذه الدورة في تقديم أفضل ما عندهم والظهور بصورة مشرفة، مشيداً بتنظيم إندونيسيا للدورة، واصفاً إياهم بالجيد، لاسيما بالنسبة لمقر إقامة الوفود والبعثات والسكن في القرية الأولمبية.