فرق لم تربح
العلاقة بين الكرة الخليجية ودورات الخليج هي علاقة طردية تحولت مع الوقت إلى موروث لا غنى عنه، ودورة الخليج باتت بكل المقاييس المرتكز الأساسي الذي به نقيس قدرات كل منتخب وتطور كل بلد في كرة القدم، ولهذا فإن غياب هذه الدورة أو تغييبها لسبب أو لآخر يحز في النفس، وعليه تجدنا دائماً نستحث الوقت للعيش والتعايش مع كل دورة مقبلة.
اليمن وجهتنا المقبلة وبعدها البصرة وبين الدورتين اليمنية والعراقية لا بأس أن نفرح بهذا التدوير، يا ترى ماذا يخبئ القدر للدورة المقبلة هل تحمل لنا بطلاً جديداً أم تعود الهيمنة للكويت أم... وأم..!، ففي الوقت الذي كبرت ونمت فيه هذه الدورة على مستوى المنتخبات صغرت أكثر من اللازم على مستوى الأندية، أما لماذا فأصبحت تشارك في بطولة الأندية فرق لم تربح أي الفرق غير البطلة وهنا مكمن التراجع.
لم أعد قادراً على التفريق بين الخطأ التقديري والخطأ الفني، فمن كثرت أخطاء حكامنا الوطنيين في دورينا السعودي تشابهت علينا الأخطاء، وبين الخطأ والخطأ عن القانون أبحث.
بين “الأبيض” و”الأخضر” حلم، في الطريق إلى المونديال واجهة الأخضر السعودي صعاب لم يستطع أن يتجاوزها ولهذا تعثر في خط النهاية ولم تسعفه لياقته في تخطي الملحق وما أدراك ما الملحق، لا شك في أننا يومها غضبنا وانفعلنا، لكن بعد أن هدأت العاصفة وطارت الطيور بأرزاقها كاملة أجمعنا كلنا بأننا لم نكن مؤهلين للوصول إلى جنوب أفريقيا، وهذا الإجماع اعتبرته أول المعالجة أو أول خطوات التصحيح، لكن بعضنا ولم أقل كلنا ذهبوا للتاريخ للغناء. هنا في الإمارات، حيث أكتب لكم أرى أن صناعة المنتخب أقصد منتخباً قوياً يجب أن تمر من بوابة منتخبي الناشئين والشباب، أما غير ذلك فلربما يكون أي شيء إلا أن يكون صناعة منتخب.
يسألون لماذا هجر الجمهور الإماراتي المدرجات وأرى أن السؤال منطقي، لكن الإجابة عليه المنطقية جداً تقول إن ثمة جماهير لم تهجر المدرجات، لكن حضور فرقها هو سبب رئيس أحياناً في غيابها، حمى المنافسة واحتدامها هما من يعيدان الصخب للمدرجات.
رمسة:
بردان أنا تكفي.