منير رحومة (دبي)

أزاح حارب عبدالله سهيل، لاعب شباب الأهلي، الستار عن موهبته، وفجر طاقاته، في المشاركة الثانية له بدوري الخليج العربي، ليقدم أوراق نجوميته داخل «المستطيل الأخضر»، ليكون أحد المواهب الشابة التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل، سواء مع «الفرسان»، أو المنتخبات الوطنية في المرحلة المقبلة.
ورغم أنه لم يتجاوز 18 عاماً، فإن «ابن الوز عوام»، حيث نجح نجل عبدالله سهيل، نجم الشارقة والشباب سابقاً، في التوهج والتألق في أول ظهور له، من خلال صناعة هدف لفريقه أمام خورفكان، عندما شارك في الشوط الثاني، ومرر كرة عرضية على «طبق من ذهب» إلى البرازيلي ليوناردو، وفي قمة مباريات «الجولة 12» أمام العين، واصل حارب توهجه، وهز الشباك بهدف ثمين أهدى النقاط الثلاث إلى «الفرسان»، وعزز الصدارة بفارق 5 نقاط كاملة، في بداية مشوار أكثر من ناجح، للمهاجم الواعد.
وكشف حارب سهيل عن إمكانيات كبيرة بتحركاته السريعة، وانطلاقاته الخاطفة، وقدرته على اختراق الدفاعات، وإيجاد المنافذ في الخط الخلفي للفرق المنافسة، مما جعله ورقة رابحة بيد المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، يلجأ إليها في الأوقات الحاسمة. وامتدح رودولفو المواهب الصاعدة في شباب الأهلي، مشيراً إلى أن إمكاناتهم الكبيرة، وقدراتهم تؤهلهم للانضمام إلى الفريق الأول، على الرغم من صغر سنهم، مشدداً على أنهم فرضوا أنفسهم على الجهاز الفني، واستحقوا المشاركة في المباريات.
وأبدى رودولفو سعادته بالإضافة التي يقدمها حارب في كل مرة يستعين به، متوقعاً المزيد من النجاح للاعب، خاصة أن الفريق بحاجة إلى عدد كبير من اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة، سواء في المشاركات المحلية أو الخارجية، مؤكداً أنه وضع منذ بداية الموسم خطة دقيقة لإشراك الشباب، وإدخالهم في أجواء المباريات، مبدياً سعادته بالعمل الذي تقوم به أكاديمية النادي في تصعيد نخبة من المواهب التي تمثل مستقبل النادي في المرحلة المقبلة.