بدرية الكسار (أبوظبي)
أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مسابقة الرسم والأعمال الفنية لأصحاب الهمم في إمارة أبوظبي 2020، تحت شعار التسامح وضمن حملة كن التغيير العالمية وبحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المؤسسة، بحضور عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة، وممثلو مؤسسة CARETECH في المملكة المتحدة وعدد من أصحاب الهمم منتسبي «زايد العليا».
وأثنى معالي الدكتور مغير الخييلي على فكرة المسابقة، وعلى ما تقدمه مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من مبادرات ومشاريع مبتكرة تسهم في تحقيق رؤية حكومة أبوظبي الرشيدة التي تسير بخطى متسارعة نحو المستقبل، برئاسة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ووفق رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، نحو إحداث طفرة تنموية في الإمارة في مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية ودعم جهود توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع·
وأضاف: إننا في قطاع تنمية المجتمع نعمل وفق مبادئٍ راسخة على خلق تنمية اجتماعية مستدامة، وبناء مجتمع متماسك وسعيد، يكون الجميع فيه دوراً رئيساً لتعزيز منظومة اجتماعية رائدة، مؤكداً أن دائرة تنمية المجتمع المسؤولة عن دعم وتعزيز دور الأسرة والمجتمع لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية بإمارة أبوظبي بالتعاون مع الجهات المعنية تدعم كافة المبادرات التي تصب في صالح تطوير وتنمية المجتمع، بما يضمن بناء مجتمع متكامل ومستدام.
من ناحيته، قال عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة: إن إطلاق المسابقة يأتي من أهم أهداف المؤسسة الاستراتيجية، وهو العمل لاكتشاف مواهب أصحاب الهمم، وأكد أن الفن يلعب دوراً مهماً ومؤثراً في تنمية وإثراء وعلاج عملية التواصل والتفاعل لدى أصحاب الهمم، لاسيما الذين لديهم اضطرابات نمائية عصبية، واضطراب مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الرسم واحد من بين الفنون المهمة جداً يلجأ له اليوم الكثير من المتخصصين من أجل العمل على فهم ما يوجد داخل الكثير من الأطفال، ويوجد في الرسم الكثير من الفوائد لأصحاب الهمم، حيث إن رسوم أصحاب الهمم وأعمالهم الفنية تُعتبر مصدراً مهماً للبحث السيكولوجي في إطار العلاج، وهي الأداة التي يمكن على ضوئها أن نحدد لهم فهم الأمور الحياتية.
وتابع: أن تنظيم المسابقة يأتي ضمن فعاليات المؤسسّة التي يجري تنظيمها، وتباعاً للنجاحات التي حققتها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في هذا المجال، معرباً عن أمله بأن تتواصل هذه النجاحات وفقاً لرؤية ورسالة واضحة وصريحة تحمل في طياتها تحقيق أهداف منتسبي المؤسسة ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع، وأشاد بالتعاون الكبير بين زايد العليا والشركاء سواء جهات حكومية أو خاصة لخدمة أصحاب الهمم ومنهم مؤسسة CARETECH في المملكة المتحدة، تمثل شراكة عالمية مع متخصصين في مجال الفنون والرسومات الخاصة بأصحاب الهمم.
وجرى خلال المؤتمر الصحافي إجراء مكالمة اتصال مرئي مع روضة العتيبي ممثلة عن السفير منصور بالهول سفير الدولة في لندن لدعم المسابقة والحملة، حيث نقلت تحيات السفير وأعربت عن سعادتها بالاتصال والمشاركة في الإعلان عن إطلاق المسابقة، لاسيما أن السفارة شاركت نهاية ديسمبر الماضي في إطلاق حملة «كن التغير» في لندن التي ترعاها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
من جانبه، قال شوكت أكبر مدير مجموعة تطوير الشراكات في شركة CARETECH بالمملكة المتحدة: تفخر الشركة بإطلاق مسابقة «التسامح في عام المعرض الفني الدولي إكسبو 2020» بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
وأضاف: «هذه المنافسة هي خطوة مهمة لتمكين أصحاب الهمم وتعزيز الوعي بالتسامح والشمولية. تعمل هذه المبادرة بمثابة منصة دولية لتسليط الضوء على القدرات الفنية لأصحاب الهمم وجعلهم مستعدين للتعاون مع أقرانهم الدوليين. كان العمل الجماعي بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مجزيًا للغاية بالنسبة لنا ويمثل الخطوة الأولى على طريقنا التعاوني، ويسعدنا العمل جنباً إلى جنب مع مؤسسة زايد العليا ونتطلع إلى المزيد من المبادرات الموحدة في السنوات المقبلة.