أفريقيا تدعم فلسطين في الأمم المتحدة
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، تأكيد قبول القيادة الفلسطينية أي مبادرة سلام تُقدَّم لها على أساس المرجعيات الدولية المعروفة، فيما أعلن الاتحاد الأفريقي مسبقاً دعمه لطلب انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل.
وقال عباس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدومنيكاني ليونيل فرنانديز رينا في رام الله، “إن هدفنا الأساسي هو نيل الحرية والاستقلال لشعبنا وقيام دولته المستقلة على حدود عام 1967 لنعيش بأمن وسلام واستقرار إلى جوار كل دول المنطقة، بما فيها إسرائيل”. وجدد ترحيبه برؤية الرئيس الأميركي باراك أوباما لحل القضية الفلسطينية على أساس إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبالمبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات وفق رؤية أوباما، وبالمرجعيات الدولية لتحريك عملية السلام.
من جانبه، أعلن رينا أن بلاده تدعم قيام الدولة الفلسطينية على أساس القرارات الدولية، والمساعي الفلسطينية من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق قرارات الأمم المتحدة لتعيش بجانب إسرائيل.
إلى ذلك، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله رينا في عمان أمس، مسؤولية المجتمع الدولي في مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وصولاً إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود 1967. وأعرب العاهل الأردني عن شكره وتقديره لمواقف الدومنيكان ودول أميركا اللاتينية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية على ترابه الوطني. وأكد رينا أن بلاده خاصة، ودول أميركا اللاتينية بشكل عام، تدعم الجهود الدولية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية، على أساس “حل الدولتين”.
في السياق نفسه، أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج مساندة الاتحاد للموقف العربي بالتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية فلسطين الكاملة. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى وممثل أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي الحبيب كعباش والمنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله الخطيب في القاهرة مساء أمس الأول، إنه أعطى تعليمات إلى مندوب الاتحاد في الأمم المتحدة لبدء التحرك اللازم لدعم هذا القرار.
في الوقت نفسه، رفضت آشتون التعليق بشكل صريح على هذا الأمر، وقالت “إن اهتمامي هو دفع مسار السلام، وأعتقد بأن أمن الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني أيضاً سيكون مضموناً إذا تم التوصل إلى حل للأزمة، وأنا هنا للتأكد من إمكانية إعادة الطرفين إلى طاولة لمفاوضات”. ورد موسى قائلاً: “إنه لا أمل في المفاوضات ولا فائدة من هذا المسار بسبب تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”. وأضاف “الطريق مسدود، ولا يوجد مجال إلا بفرض الأمر على الأمم المتحدة، وإن خسرنا فنكون خسرنا بموقف حازم وليس باستسلام”.
من جهة أُخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو بحث مع آشتون ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير، في القدس المحتلة أمس، تطورات عملية السلام والتحرك الفلسطيني لطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
وحذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز من مغبة استمرار الجمود في عملية السلام، وخيار توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية الدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر المقبل. وقال خلال مقابلة مع شبكة “سي. ان.ان” التلفزيونية الأميركية “أظن أن استئناف المفاوضات أمر ملح للغاية، ولا أظن أن هناك الكثير من الوقت أمام الجانبين، ولذلك يجب التحرك بشكل حثيث”. وأضاف “من الخطأ الذهاب إلى مرحلة إعلان الاستقلال من دون الدخول في عملية سلام. إذا قررت (القيادة الفلسطينية) اعتماد خيار الحصول على اعتراف، فستحصل عليه، ولكن لن يكون هناك تغيير في الوضع. الاعتراف غير كافٍ، لا بد من نيل القبول”.
وكرر بيريز الإعراب عن قلقه إزاء مصير إسرائيل كدولة “يهودية”. وقال “إذا كانت هناك دولة واحدة ليست فيها أغلبية واضحة أو دولة لا تتمتع بأغلبية يهودية، فسنكون أمام أمر يخالف كل ما نعمل لتحقيقه”.
خطة لتوسيع ألفي مسكن في مستوطنة بالقدس
القدس المحتلة (وكالات) - وافقت لجنة التخطيط والبناء في القدس المحتلة، التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، أمس على خطة لتوسيع ألفي مسكن في مستوطنة “رامات شلومو” اليهودية بالقدس الشرقية. وقال رئيس اللجنة إيلي يشاي إن ذلك يأتي تلبية لمتطلبات “النمو الطبيعي” للسكان. وقالت وزارة الداخلية الإسرائيلية في بيان أصدرته بهذا الشأن “سيتم بناء غرفة إضافية في كل من المساكن الألفين استجابة لاحتياجات العديد من العائلات الكبيرة التي تعاني مشاكل سكنية في هذه المنطقة”
المصدر: عواصم