أحمد مرسي (الشارقة)

أدخل مشروع «تفريج كربة»، إحدى مبادرات جمعية الشارقة الخيرية، السعادة والسرور على 350 شخصاً خلال العام الماضي، بعد أن سددت مديونيات والتزامات مالية عليهم بلغت نحو خمسة ملايين درهم.
كما حققت هذه المبادرة السعادة للعديد من الأسر والأشخاص، حيث شملت دفع مديونيات عن أشخاص من نزلاء المنشأة الإصلاحية والعقابية، يقضون فيها عقوبات على ذمة قضايا مالية وبالتالي حققت لهم عودتهم إلى أهليهم وذويهم، إلى جانب التكفل بسداد ديون آخرين كانوا على وشك اللحاق بمن سبقهم في صدور أحكام بحقهم وبالتالي قضاء عقوبات داخل المنشأة.
وقال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية: إن المساعدات التي قدمتها الجمعية ضمن مشروع «تفريج كربة»، جاءت في إطار دفع البلاء ومساندة المتعسرين من ذوي الدخل المحدود حتى يتمكنوا من إعادة تنظيم حياتهم وينعموا بالاستقرار الأسري والنفسي بعيداً عن هواجس الديون.
وأضاف أن مشروع «تفريج كربة» أحد المشاريع الرائدة التي تنفذها الجمعية لإغاثة الكثيرين ممن وضعتهم ظروفهم خلف قضبان السجون بعدما تعسروا عن الإيفاء بالالتزامات المالية المستحقة عليهم مثل الإيجارات والديون الشخصية، وبعضها يندرج تحت تفريج كربة المرضى بتوفير العلاج اللازم لهم ودفع نفقات ومستحقات علاجهم لدى المستشفيات والجهات الصحية.
وقال: «إن الهدف من تنفيذ مبادرات تفريج كربة والحرص عليها طيلة العام هو أن تكون مصدراً للاستقرار النفسي والأسري وتحقيق الاطمئنان والسكينة بحيث يتم العمل على التكفل بالديون والمبالغ المستحقة عن هذه الفئة غير القادرة على الإيفاء بها، ولنكن سبباً في نجدتهم من الدخول للسجون، والوصول إلى مجتمع مستقر ينعم بالرخاء». وأوضح بن خادم بأن الجمعية تحرص على تنفيذ هذه المبادرة باستمرار، وتتنوع في خدماتها والمستفيدين منها مثل دفع ديون السجناء، والالتزامات والديون المالية الأخرى، حيث دأبت الجمعية على إدخال الفرحة على قلوب كثير من الأسر والأفراد من خلال مختلف برامجها ومشاريعها ومبادراتها، ومن بين تلك المشاريع مشروع «تفريج كربة». وأشار إلى أنه يتم استقبال طلبات الأسر المستحقة طيلة العام، كما تقوم الجمعية بدورها بالتواصل مع الجهات المختصة في القيادة العامة لشرطة الشارقة بتفريج كربة عدد من السجناء خلال المناسبات مثل عيد الفطر وعيد الأضحى واليوم الوطني لتكون فرحتهم مضاعفة.