وليد فاروق (دبي)

عبر خالد درويش، نجم منتخبنا الوطني والوصل السابق، عن حزنه لنتائج «الإمبراطور» السلبية هذا الموسم، وعدم نجاح الفريق في تحقيق الفوز في أي من مبارياته الثلاث، التي خاضها حتى الآن في دوري الخليج العربي، علاوةً على عدم ظهوره بالمستوى الفني، الذي يشفع له أمام الجمهور، ويجعله يغفر له هذه النتائج في بداية المسابقة.
وخاض الوصل ثلاث مباريات حتى الآن في دوري الخليج العربي، لم يعرف خلالها طعم الفوز، حيث تعادل في مباراة، وخسر مباراتين أمام العين وعجمان.
وأكد نجم الوصل السابق، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن المسؤولية الكبرى في هذا المستوى، الذي ظهر عليه الفريق في الموسم الحالي، تقع على عاتق اللاعبين، بصورة ربما أكبر من أي طرف آخر يشترك في هذه المسؤولية، وقال: «المسؤولية فيما يحدث تقع على عاتق اللاعبين في المقام الأول، الوضع لا يطمئن، عليهم مراجعة حساباتهم بكل صدق وشفافية، ولابد أن يبذلوا جهداً أكبر، ويدركوا قيمة «القميص الأصفر» الذي يرتدونه».
وتابع أحد أبرز لاعبي الجيل الذهبي لـ«فهود زعبيل»، خلال الفترة من 1998 وحتى 2011: «في نفس الوقت، فإن سوء النتائج أو تراجعها لا يعطي الجمهور مبرراً للتخلي عن الفريق، هذا هو نادينا جميعاً، علينا مساندته في كل الظروف الصعبة أكثر من الأوقات العادية، لابد من أن ندعم الفريق في كل المباريات حتى يتجاوز هذه المرحلة، دور الجماهير لا يقل أهمية عن دور اللاعبين في الملعب، أعلم أنهم لا يقصرون، وتواجدوا بكثافة في كل المباريات السابقة، وعليهم أن يستمروا في نفس هذا النهج».
ودافع درويش، عن الروماني لورينت ريجيكامب، مدرب الفريق، واعتبر أن مسؤوليته عن هذه النتائج أقل من اللاعبين، وأوضح: «المدرب يحاول استغلال جميع الأوراق المتاحة له، سواء الذين تعاقد معهم النادي في بداية هذا الموسم، أو اللاعبين القدامى المستمرين من الموسم الماضي، لكن لا أدري لماذا سوء التوفيق هذا الذي يلازم العديد من اللاعبين، والذين توقعنا منهم أفضل من ذلك، كما قلت لابد أن يراجع الجميع أنفسهم».
وأوضح نجم الوصل السابق، الذي كان قد لعب دوراً كبيراً في قيادة «فهود زعبيل» للفوز بثنائية الدوري والكأس خلال عام 2007، ونال جائزة أحسن لاعب مواطن في ذلك العام، أنه سبق وأكد قبل بداية الموسم حاجة الوصل إلى تدعيم صفوفه بمجموعة كبيرة من اللاعبين، وفي كل مراكز اللعب وهو ما سبق بالفعل، بعدما تعاقد النادي مع 11 لاعباً تقريباً، مضيفاً أنه رغم هذه التدعيمات والصفقات، فإن الفريق ما زال في حاجة إلى لاعبين آخرين.
وقال: رغم كثرة التعاقدات التي تمت منذ نهاية الموسم الماضي، إلا أن «الإمبراطور» لا زال في حاجة إلى تدعيمات قوية في كل المراكز، ونظراً لأن باب الانتقالات الصيفية قد أغلق، فلابد من الاعتماد على المتواجدين حالياً، وكل منهم يراجع نفسه، ويبذل قصارى جهده، «ويشد حيله»، كي يستحق استمرار ارتدائه «القميص الأصفر».
ورفض درويش، فكرة التفرقة بين اللاعبين المواطنين والمحترفين الأجانب في تحمل المسؤولية، وقال: أي لاعب سواء كان مواطناً أو أجنبياً، ومثل النادي وارتدى قميصه، يصبح من «عيال» النادي، الجميع منتظر منهم عطاء أكثر وأفضل، مما سبق لأنني متأكد أن لديهم أفضل مما يقدمونه حالياً.
وأكد «مايسترو الإمبراطور» السابق، أن الفريق مقبل على مباريات مهمة وصعبة في الفترة المقبلة، سواء في دوري الخليج العربي أو في بطولة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، والفرصة لا زالت قائمة لتصحيح الأوضاع، والنادي يملك كل المقومات لتحقيق ذلك، ولكن لابد من تكاتف الجهود من جميع الأطراف، سواء الإدارة أو الجهاز الفني أو اللاعبين، للخروج من هذه الأزمة، وتقديم مستويات، وتحقيق نتائج تليق باسم «الإمبراطور».