مراد المصري (دبي)

هل جربت أن تجلس على أريكة المنزل دون عمل؟ ربما التجربة الأكثر صعوبة في هذا الأمر بعيداً عن الجانب المادي، هو امتلاك الخبرة والعطاء اللازم للقيام بشغفك، دون أن تتمكن ذلك، الأمر الحاصل مع عدد من أبرز المدربين حول العالم الذين يدركون أنهم قادرون على البقاء في عالم «الساحرة المستديرة»، لكنهم إما لم يحصلوا على العرض المناسب أو يجدوا مشروعاً يحفظ لهم كبرياءهم، بعد سنوات طويلة، أو لربما تناستهم الأندية في ظل الأسماء العديدة التي تزخر بها الساحة حالياً من مدربين.
وأبرز 10 مدربين يجلسون على خط الانتظار، سواء في أوروبا أو دول أخرى، للحصول على فرصة العودة:

جوزيه مورينيو
لا يزال البرتغالي جوزيه مورينيو أحد الأسماء التي أثارت الجدل خلال مسيرته، لكنه حقق العديد من النجاحات والألقاب التي جعلت منه «سبيشل ون»، لكن يبدو أن كثرة تذمره والسمعة السيئة التي رافقته في السنوات الأخيرة حينما افتعل المشاكل مع تشيلسي، ثم شهد مانشستر يونايتد تراجعاً كبيراً تحت قيادته، جعلته خارج الحسابات في الوقت الحالي، وهو الذي تماسك نفسه لعدم ذرف الدموع حينما تحدث عن صعوبة التجربة دون تدريب فريق في الوقت الحالي. وما زال مورينيو يراهن على سقوط ريال مدريد ربما بالنظر لكونه الحلم الأكبر له العودة لتدريب «الملكي»، أو إيجاد مشروع يحفظ له مكانته قبل أن يندثر سريعاً في حال فشل مع نادٍ آخر بعد تجربة «الشياطين الحمر».

ماكسيمليانو أليجري
يعتبر أليجري أحد المدربين القلائل من أصحاب الفكر التكتيكي المتقدم، وهو الذي يتميز بالمداورة بين اللاعبين، وحقق إنجازات بارزة مع يوفنتوس بحصد ألقاب الدوري والكأس، لكن خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين كلّفته الرحيل في الصيف الماضي، ليبقى المدرب أحد الأسماء البارزة على الساحة في الوقت الحالي بانتظار أي هفوة من مدربي أندية المقدمة.

آرسين فينجر
يعتبر فينجر الأكثر عطاء بين الأسماء الموجودة خارج الملاعب في الوقت الحالي، وبغض النظر عن تراجع النتائج مع أرسنال في آخر سنواته مع الفريق، فإنه يبقى أحد المدربين أصحاب الفكر الهجومي والقدرة على اكتشاف المواهب الصاعدة بنجاح، وفيما يفكر المدرب بالاعتزال وعدم الاستمرار، فإن أي عرض من فريق يمتلك مشروعاً طموحاً ربما يجعل المدرب يعود مجدداً للميدان.

كلاوديو رانييري
دخل الإيطالي رانييري التاريخ حينما قاد ليستر سيتي لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي في موسم مميز للغاية حصد في نهايته جائزة مدرب العام، لكن الرجل صاحب المسيرة الطويلة يجلس دون عمل حالياً بعد فترة قصيرة مع روما في الموسم الماضي، وربما نراه يعود من جديد لتدريب أحد الفرق الإيطالية تحديداً في الفترة المقبلة، وهو الذي اعتاد أن يكون رجل الإنقاذ دائماً.

سانتياجو سولاري
استعجل الأرجنتيني سولاري قرار تدريب الفريق الأول لريال مدريد، لكنه بوقتها جاء كعرض لا يمكن رفضه، وهو ما يكلفه في الوقت الحالي الجلوس دون عمل، لكن بالنظر لسنه فإنه أحد الأسماء المرشحة للعودة مرة أخرى إلى الملاعب خلال الموسم الحالي، سواء في إسبانيا أو دولة أخرى.

لوتشيانو سباليتي
لم ينل سباليتي تقديراً كبيراً خلال مسيرته التدريبية، رغم أنه اعتاد تحقيق نتائج متوازنة مع الفرق التي قادها وأبرزها إنتر ميلان وروما، ومع جلوسه على مقاعد المدرجات في الوقت الحالي، فإن اسمه يتردد كثيراً كلما تعثر فريق في «الكالتشيو»، على اعتبار أنه مدرب صاحب خبرة قادر من خلالها على العودة مرة أخرى ومنح مسيرته فرصة أخيرة.

مارك هيوز
يمتلك مارك هيوز تقديراً كبيراً في إنجلترا بوصفه من اللاعبين أصحاب المسيرة المميزة، إلى جانب عمله مع أكثر من نادٍ مجتهد في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن منذ هبوط ستوك سيتي، فإن المدرب لم يجد الفرصة المناسبة للعودة، وهو الذي يتوقع أن يتدخل في توقيت معين للمساعدة على اعتبار أنه يمتلك الخبرة اللازمة لهذا النوع من المهمات.

لويز فيليبي سكولاري
تعرض البرازيلي سكولاري للإقالة من قبل بالميراس في شهر سبتمبر الماضي، وذلك في ظاهرة تتكرر كثيراً في الملاعب البرازيلية، وبغض النظر عما يمتلكه هذا المدرب من إنجازات لعل أبرزها التتويج بلقب كأس العالم عام 2002، فإنه يجد نفسه حالياً دون عمل، على أمل يعود مرة أخرى سريعاً بالنظر لمعدل الإقالات المرتفع للغاية في بلاد «السامبا».

يورجن كلينسمان
شكل الألماني كلينسمان ظاهرة لافتة في عالم كرة القدم، وذلك بالنظر لنجاحه السريع وصعوده سلم الشهرة مع منتخب ألمانيا حينما قاد «المانشافت» إلى نصف نهائي كأس العالم عام 2006، من خلال الاعتماد على الأسلوب الهجومي، وبدا أن المدرب ينتظره مستقبل واعد، حيث أكمل مسيرته لاحقاً مع منتخب أميركا، لكن منذ ذلك الوقت فإنه تراجع بصورة كبيرة حتى بات حالياً دون أي فرصة عمل سواء مع المنتخبات أو الأندية.

زوران ماميتش
على الصعيد المحلي، فإن الكرواتي زوران ماميتش، مدرب العين السابق الذي اختار الرحيل فجأة في شهر يناير لتدريب الهلال السعودي ثم تمت إقالته سريعاً، أبرز الأسماء التي تغيب عن العمل في الموسم الحالي، وهو المدرب الذي أعلن عن رغبته بالعودة للتدريب تحديداً في دوري الخليج العربي، معتمداً على إنجازاته مع «الزعيم»، على أمل أن يبقى شبحاً يطارد مدربي فرق المقدمة هنا حتى إشعار آخر.