محمد حامد (الشارقة)
على الرغم من قانونية استدعاء الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، لنجوم السامبا في أوروبا، للمشاركة في المباريات الودية الدولية، المدرجة رسمياً في أجندة الفيفا، إلا أن الصحافة الأوروبية، وخاصة في إنجلترا وإسبانيا، تهاجم الاتحاد البرازيلي بقوة، حيث تؤكد أن الأماكن التي تقام بها وديات البرازيل، وضعف المنتخبات المنافسة، يثير المزيد من الشكوك حول سياسة كسب المال على حساب نجوم، يأتون من أوروبا لتمثيل المنتخب.
أرتور ميلو، نجم فريق البارسا، سيقطع مسافة مقدراها 22 ألف كم ذهاباً وإياباً من برشلونة إلى سنغافورة، للمشاركة في ودية منتخب بلاده غداً أمام السنغال، ثم مواجهة نيجيريا ودياً الأحد المقبل، وأشارت صحيفة «سبورت» الكتالونية، المقربة من البارسا، إلى أن أرتور وغيره من نجوم البرازيل في أوروبا يدفعون ثمناً باهظاً لأطماع الاتحاد البرازيلي، الذي يحصل على مبالغ طائلة من هذه الوديات، دون النظر إلى مكان إقامتها، أو هوية المنتخبات التي يواجهها.
ولن يكون أتور بمفرده الذي يواجه احتمالات الإرهاق البدني، والإصابات، والسفر لمسافة تزيد عن 20 ألف كم، فهناك روبرتو فرمينيو نجم ليفربول، وكذلك فابينيو، وجابريل جيسوس لاعب مان سيتي، وسوف يقطع هؤلاء النجوم مسافة لا تقل عن 23 ألف كم ذهاباً وعودة من إنجلترا إلى سنغافورة، وتضم التشكيلة البرازيلية 15 لاعباً ممن يلعبون لأندية أوروبية كبيرة، وهو الأمر الذي دفع الصحيفة الكتالونية لمطالبة أندية أوروبا بعدم الصمت على سياسة الاتحاد البرازيلي، الذي يتاجر بالنجوم، على حد قول الصحيفة.
وكان المنتخب البرازيلي، قد خاض مواجهات ودية في أميركا في فترة التوقف الدولي الماضية، أمام كولومبيا وبيرو، الأمر الذي جعل التساؤلات مشروعة فيما يخص مكان إقامة المباريات، حيث تبعد لوس أنجلوس عن أوروبا بما لا يقل عن 10 آلاف كم، ومن المعروف أن غالبية نجوم السامبا ينشطون في أندية القارة العجوز.
وعلى الرغم من معاناة وإرهاق نجوم الأندية الأوروبية، الذين يمثلون المنتخب البرازيلي، وكذلك تضرر الأندية الأوروبية الكبيرة، إلا أنه لا يمكن إدانة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الذي يستخدم الحق الذي تكفله له لوائح الفيفا، وسوف يلتقي المنتخب البرازيلي مع نظيره الأرجنتيني، في العاصمة السعودية الرياض، 14 نوفمبر المقبل، في السوبر، كلاسيكو اللاتيني.